أهمية التعزيز في تعديل السلوك

يعتبر التعزيز أحد أساليب تعديل السلوك، ويتمثل في إثابة الشخص ومكافأته على سلوكه السوي، بكلمة طيبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء عليه أمام زملائه أو منحه هدية مناسبة، أو الدعاء له بالتوفيق والفلاح، أو أي أسلوب آخر يعزز سلوك معيناً عنده ويدعمه ويدفعه إلى تكرار نفس السلوك إذا تكرر الموقف.

أنواعه

تنقسم المعززات إلى مادية ومعنوية ورمزية واجتماعية، ولكن أحد أهم العوامل التي تزيد من فعالية التعزيز هو تقديمه مباشرة بعد حدوث السلوك، فالتأخير في تقديم المعزز قد يفقده قيمته ويقلل من أثره وفاعليته، وعندما لا يكون من الممكن تقديم المعزز مباشرة بعد حدوث السلوك المستهدف فانه ينصح بإعطاء الفرد معززات وسيطية كالمعززات الرمزية أو الثناء بهدف الإيحاء للفرد بأن التعزيز قادم.

ثباته

يجب أن يكون التعزيز ثابتاً ومتدرجاً وعلى نحو منتظم وفق قوانين معينة يتم تحديدها قبل البدء بتنفيذ برنامج العلاج أو التعديل السلوكي، وأن نبتعد عن العشوائية، كما أن من المهم تعزيز السلوك بتواصل في مرحلة اكتساب السلوك وبعد ذلك في مرحلة المحافظة على استمرارية السلوك فإننا ننتقل إلى التعزيز المتقطع.

كميته

يجب تحديد كمية التعزيز التي ستعطى للفرد وذلك يعتمد على نوع المعزز، فكلما كانت كمية التعزيز أكبر كانت فعالية التعزيز أكثر، إلا أن إعطاء كمية كبيرة جداً من المعزز في فترة زمنية قصيرة قد يؤدي إلى الإشباع، والإشباع يؤدي إلى فقدان المعزز لقيمته، لهذا يجب التوازن واستخدام معززات مختلفة لا معزز واحد.

التنويع

إن استخدام أنواع مختلفة من المعزز نفسه أكثر فعالية من استخدام نوع واحد منه، ويجب أن يعتمد استخدام المعززات إلى تحليل الظروف البيئية التي يعيش فيها الفرد ودراسة احتمالات التعزيز المتوفرة في تلك البيئة، لأن ذلك يساعد على تحديد المعززات المناسبة والملائمة، ويزيد من احتمال تعميم السلوك المكتسب والمحافظة على استمرايته، مع التركيز على أن المعزز عندما يكون جديداً وغريباً فانه يكسبه خاصية، لذا ينصح بمحاولة استخدام أشياء غير مألوفة قدر الإمكان.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA