في أسابيع كثيرة أثناء العام الدراسي تصل لمنسوبي الجامعة رسائل تخبرهم أن الخدمات الإلكترونية، ومنها شبكة الإنترنت داخل الجامعة والبريد الإلكتروني، سيحصل لها انقطاعات محتملة بسبب أعمال الصيانة أو تحسين أو تحديث الأنظمة ذات العلاقة.
مثل هذه الرسائل التنبيهية غالباً ما تكون في عطل نهاية الأسبوع، وهذا الأمر يتكرر كثيرًا لدرجة أنه ربما أحدث مشاكل لمن يعمل في الجامعة سواء كانوا أعضاء هيئة تدريس أو موظفين أو طلبة أو حتى ممن يسكن في إسكان الجامعة.
أعتقد أن الكثير من منسوبي الجامعة يعملون طوال الأسبوع وليس لديهم فرق بين العمل في عطلة الأسبوع أو أيام العمل منه، وجامعة الملك سعود وكلياتها وعماداتها ومستشفياتها الجامعية ومكتباتها ليست مدرسة متوسطة يسهل إقفال كل شيء بها بعد نهاية الدوام الرسمي.
من الممكن أن تكون في انتظار بريد يأتيك من مجلة أو مؤتمر مثلاً، عن طريق بريدك الإلكتروني في الجامعة، وتتفاجأ بأن النظام يقول لك: آسف نحن خارج الخدمة، وقد نبهناك لذلك! حينها وبما أنه وجد انقطاع في الخدمة فلربما حدث ضياع لبعض البيانات القادمة لك أو الخارجة من طرفك.
الأنظمة المالية مثل البنوك في وطننا وفي العالم أجمع، لا يمكن أن يلاحظ المستخدم لها انقطاع الخدمة أبدًا، اللهم إلا في أوقات متأخرة من الليل ولربما لسويعات معدودة وليس عطلة الأسبوع كاملة.
لماذا لا يوجد حلول علمية لمثل أعمال الصيانة وتحديث الأنظمة، وما المانع في عدم البحث والعمل بهذه الحلول التي يعرف الجميع أنها ممكنة والكثير من مراكز المعلومات تقوم بها أو تعتمدها منذ زمن طويل.
لا شك أن الحديث عن هذه المشكلة لن ينقص من قدر وجهود عمادة التعاملات الإلكترونية وكل الجهات ذات العلاقة، ولكن على النقيض من ذلك فعمادة التعاملات الإلكترونية، كما ذكرنا سابقاً، لها أيادٍ بيضاء في تطوير البنية المعلوماتية والتحول إلى التعاملات الإلكترونية ليتم الاستغناء بها عن المعاملات الورقية التقليدية.
إننا هنا نذكر هذا الأمر الذي نعتقد أنه من الممكن حله بشكل علمي، ولربما بالبحث العلمي والدراسة، لنصل لما وصل إليه كثير من الجامعات المتميزة، لأننا متأكدون أن قدر جامعة الملك سعود هو التميز والسبق لما هو أفضل، إن شاء الله.
أ. د. يوسف بن عجمي العتيبي
كلية علوم الحاسب والمعلومات
وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي
إضافة تعليق جديد