«التمويل» شريان البحث المفقود 

 

لدى الجامعات نبع متدفق من الأفكار البحثية في مختلف التخصصات، ولكن هذا النبع سرعان ما يجف وينضب، وهي سنة الحياة.

أفكار تتجدد في ظل أساليب دعم البحث العلمي لا تستطيع الجامعات مجاراتها أو التكيف مع متغيراتها، ولو سألنا عن طبيعة البحث العلمي المنشود للتمويل في الكليات الإنسانية فقط؛ لغلبت أبحاث الترقية على أبحاث خدمة الإنسان والمجتمع.

فما السبب يا ترى؟!

إنه نتاج تاريخ طويل من ثقافة قطع شريان التمويل والتغييب للأبحاث الإنسانية، ولم تبقَ هذه العدوى هناك وإنما انتقلت لأقسام أخرى، وربما أقرب كلية تصاب بالعدوى هي كلية العلوم بسبب رسم صورة ذهنية سلبية لسنوات بأنها القريبة من الكليات الإنسانية.

أما ونحن أمام مؤتمر علمي عن البحث الرصين وتدفع به الجامعة إلى الواجهة، فعلينا التفكير في خارطة تسويق وتوزيع وتمويل البحث العلمي والدفع بأبحاث مشتركة بين العلمي والإنساني.

فالناتج من البحث الرصين هو خدمة الإنسان والمجتمع قبل تحقيق أهداف شركاء التمويل فقط، ولعل مؤتمر البحث الرصين يعيد رسم خارطة البحث العلمي في جامعاتنا السعودية ويدفع للمزيد من العمل المشترك بين أقسامها العلمية.   

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA