سواحل العالم تغرق بسرعة أكبر من المتوقع

استخدمت دراسة جديدة بيانات قمر اصطناعي لمدة 25 عامًا لتقدير ارتفاع مستوى البحر المتوقع في العام 2100، وخلصت إلى أن أكثر المجتمعات عُرضةً للخطر ستشهد ارتفاعًا يصل إلى عشرة سنتيمترات لكل عقد حتى ذلك العام.

أجمع العلماء على أن المعدل الحالي لمستويات البحار قد يرتفع نحو 60 سنتيمترًا فوق المستويات المُسجلة في العام 2005 مع نهاية هذا القرن بسبب انصهار الأغطية الجليدية والتمدد الحراري للمياه، وأظهرت دراسة جديدة عن مستوى البحر أن أكثر المجتمعات الساحلية عرضةً للخطر ستشهد ارتفاعًا في مستوى سطح البحر بنحو 10 سنتيمترات لكل عقد حتى العام 2100.

نشر العلماء دراستهم الجديدة في مجلة «بروسيدنغز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز» وارتكزوا على بيانات ملتقطة بقمر اصطناعي للأعوام الخمسة والعشرين الماضية لرسم صورة ثلاثية الأبعاد لتغيرات المحيطات خلال تلك الفترة، وأجروا دراستهم بمستوى غير مسبوق من التفاصيل، إذ عزلوا تغيرات المناخ الطبيعية عن تأثيرات غازات الدفيئة، وتمكنوا من رسم خرائط للمحيطات كلها تُظهر التأثير المحدد لانصهار الجليد القطبي على مستويات المياه المرتفعة، ويُعد ما سبق بالإضافة إلى ازدياد خطر حدوث العواصف العاتية تهديدًا واقعيًا لسواحل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادئ.

كما أظهرت دراسة حديثة أجرتها وكالة «المسح الجيولوجي» الأمريكية باستخدام نموذج حاسوبي مُخصص أن نسبة 31% إلى 67% من شواطئ منطقة كاليفورنيا الجنوبية قد تصبح متآكلةً بحلول العام 2100 بسبب زيادة ارتفاع مستوى البحر بين متر إلى مترين.

ووفقًا لمعهد باسيفيك في مدينة أوكلاند الأمريكية، لن يُهدد تغير المناخ أحد محركات كاليفورنيا الاقتصادية الرئيسة بتآكل شواطئها فحسب، بل سيجعل أيضًا مجتمعاتها المحلية أكثر عُرضةً للفيضانات الغزيرة.

وقال «غاري ميتشم» الكاتب المساعد في الدراسة من جامعة ساوث فلوريدا الأمريكية لإنسايد كلايميت نيوز «قلبت نتائج الدراسة الموازين في نقاشات المناخ». ولا تُعزز الدراسة معلومات تعرفها العامة أصلًا فحسب، بل تحمل أيضًا رسالةً حول أهمية الاستعجال في النهوض بإجراءات وقائية حول العالم.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA