تعبر الجامعة يوماً بعد يوم عن اعتزازها بمنسوبيها وبخاصة الخريجين المتميزين الذين نهلوا من علمها، وهذا ما أكد عليه معالي مدير الجامعة وكافة القيادات الأكاديمية بالجامعة في كثير من المحافل والاجتماعات.
وتأكيدًا لهذا الاعتزاز، وإدراكاً بالدور الذي يمكن أن يلعبه الخريجون المتميزون بجامعة الملك سعود لدعم الجامعة في كثير من الاتجاهات ومنها السمعة المؤسسية الداخلية والخارجية، وتعزيزاً لفرص خريجي الجامعة في سوق العمل، إضافة إلى أهمية مد جسور التواصل بين الجامعة وكافة الخريجين والمجتمع مما يدعم التزام الجامعة بالهدف الاستراتيجي الخامس من خطتها الاستراتيجية KSU2030 والمتمثل في «بناء جسور التواصل»؛ لذا أصدر معالي مدير الجامعة قراراً بتشكيل اللجنة الدائمة للخريجين بالجامعة برئاستنا وعضوية نخبة من الزملاء والزميلات المتميزين.
وسعياً لرسم خارطة طريق واضحة لعمل هذه اللجنة تضمن قرار معاليه مهام محددة يجب العمل على تنفيذها وهي: دراسة الأسماء الواردة من الكليات بالخريجين المتميزين لديهم، وتحديد فئات الخريجين المتميزين على مستوى الجامعة، ووضع الشروط الواجب توافرها في جميع الفئات ومطابقتها مع الأسماء الواردة للجنة، وتصميم موقع إلكتروني للتقديم من خلاله، ودراسة الطلبات الجديدة للكليات الراغبة بضم أسماء جديدة، والمتابعة الدورية لما يستجد على أوضاع الخريجين المتميزين أو الأسماء الجديدة، واقتراح أي مبادرات جديدة بهذا الخصوص.
وإنني أعتقد أن تنفيذ اللجنة لهذه المهام يسهم - بمشيئة الله - في تمهيد الطريق لتحقيق الجامعة خطوات واسعة ومتسارعة نحو بناء جسور التواصل والشراكة القوية مع خريجيها ومن ثم المجتمع، ومن جانب آخر أرى أن ذلك يضيف ميزة تنافسية للجامعة بين الجامعات السعودية خاصة وأن العديد من خريجي الجامعة قد تبوأ -بفضل الله- العديد من المناصب القيادية في الدولة، وشارك العديد منهم في تقديم خدمات مميزة للمجتمع.
كما أن حرص الجامعة على استمرار التواصل والتعاون مع منسوبيها هو نهج الجامعات الرائدة والمتميزة التي تعتبر خريجيها مصدر اعتزاز دائم وتقدير وشركاء في رسم الخطط المستقبلية وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات؛ انطلاقاً من الشراكة المستمرة والتأكيد على أهمية الإسهام في جهود الدولة لبناء مجتمع راسخ ومتماسك، والله الموفق.
أ. د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير
إضافة تعليق جديد