جامعة الجوف توضح أسباب خفض أنصبة المعيدين والمحاضرين

أوضحت جامعة الجوف، في بيان لها، أسباب خفض أنصبة المعيدين والمحاضرين بقرار من مجلس الجامعة، وقالت إنه حرصاً من حكومتنا الرشيدة على تهيئة الكفاءات الأكاديمية الحاصلة على درجة الدكتوراه في جميع التخصصات في الجامعات تم وضع رتبة معيد ومحاضر كأساس ينطلق منها منسوبو الجامعات للحصول على الدكتوراه.

وأضافت: «لذلك فإن وظائف معيد ومحاضر في الجامعات تُعتبر وظائف مرحلية وليست دائمة، بحيث يتدرج فيها الأستاذ الجامعي إلى أن يصل إلى درجة أستاذ مساعد بعد حصوله على الدكتوراه، ومن غير المقبول استمراره في هذه الدرجات لمدة تزيد على سنتين أو ثلاث كحد أقصى؛ لأن الهدف النهائي من تعيينه هو حصوله على الدكتوراه».

وبيّنت أن جامعة الجوف عانت وتعاني منذ عشر سنوات من وجود ما يقارب 220 معيداً ومحاضراً عزفوا عن إكمال دراستهم العليا، والبعض منهم عاد دون تحقيق المؤهل، والبعض الآخر يشغل وظيفة معيد منذ أكثر من 15 سنة، وهذا العزوف أدى إلى تدني نسبة السعودة في الجامعة؛ كما عطل استيعاب وتوظيف متقدمين جدد من خريجي وخريجات الجامعة المميزين على درجات معيد ومحاضر، خصوصاً في ظل عدم استحداث وظائف جديدة.

‏‎وأردفت: «لذلك شرعت الجامعة منذ خمس سنوات في حثّ المعيدين والمحاضرين ذكوراً وإناثاً على الابتعاث داخلياً وخارجياً، غير أن الكثيرين منهم يعودون دون تحقيق الدرجة المطلوبة، أو يتوقفون عن إكمال دراسة الدكتوراه بعد الحصول على الماجستير أو لا يرغبون في إكمال دراستهم بعد تعيينهم».

‏وتابعت: «‎أعطي جميع المعيدين والمحاضرين مهلاً لإكمال دراستهم دون جدوى، وحيث إن الجامعة مكتفية ولا يوجد لديها وظائف إدارية يمكن تحويلهم عليها، فلم يتبقّ للجامعة سوى خيار طي القيد، لكنها لم تشرع في هذا الخيار؛ حرصاً على مستقبل منسوبيها من المعيدين والمحاضرين، وأملاً في استكمالهم لدراساتهم العليا».

وواصلت: «ومع استمرار عزوف المعيدين والمحاضرين عن الابتعاث لاستكمال دراستهم، وإيماناً من الجامعة بأهمية إشراك منسوبيها في أي قرار يتم اتخاذه، فقد تم عقد لقاء عام مع كل المعيدين والمحاضرين بحضور مدير الجامعة ووكلائها وعمدائها؛ لمناقشة أسباب المشكلة والتعرف على العوائق التي تعترض طريقهم، ورغبة في إشراكهم في إيجاد حلول لهذه المشكلة، وكانت أولى العقبات التي أبداها المعيدون والمحاضرون في عدم قدرتهم على الحصول على قبول هو إشغالهم بالنصاب التدريسي، واقترحوا أن يتم تخفيض هذا النصاب حتى يتمكنوا من البحث عن قبول؛ حيث عرض هذا المقترح على مجلس الجامعة، وصدر قرار المجلس بتخفيض الأنصبة التدريسية ليتمكنوا من إحضار قبولات لدراسة الماجستير والدكتوراه، والأصل في المعيد والمحاضر ألا يكلف بمهام تدريسية؛ لأن مهمته الرئيسية هي إكمال دراساته العليا والحصول على درجة الدكتوراه».

‏وأبانت الجامعة أنها سهّلت على المعيدين والمحاضرين إجراءات الابتعاث وإكمال الدراسة، وحددت الاستثناءات اللازمة للعنصر النسائي؛ وتؤكد الجامعة أن الهدف من هذا القرار هو حثّ المعيدين والمحاضرين ذكوراً وإناثاً على الحصول على قبولات لإكمال دراساتهم العليا، بناء على المقترح المقدم من قبلهم، وليس الإضرار بهم كما يدعون، ولا تزال إدارة الجامعة ترحب بأي حل يقترحه منسوبوها يمكن أن يسهم في تسريع ابتعاثهم للحصول على الدرجة المطلوبة، وعدم تعطيل دورة الوظائف في الجامعة وحرمان غيرهم من الوظائف التي يشغلونها ببقائهم فيها، والإضرار بنسبة السعودة بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA