تعليق الدراسة.. سلبيات وإيجابيات

 

 

لا يشك أحد في أهمية الدراسة والاستمرار في المنهج الدراسي وعدم الغياب، لأن البراعة في العلم والتعلم تقوم على هذه الجوانب المضيئة، وأيضًا لا يشك أحد منا أن صحة الإنسان لها قيمة لا تساوي أي شيء مهما كانت أهميته، والإنسان دائمًا يحرص على تحسينها، حتى إنه قد يترك الأشياء المحبوبة لديه خشية عليها.

وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الورقية إلى حد ما، النقاشات الكلامية في الأيام الماضية، حول تعليق الدراسة في المدارس والجامعات بسبب التقلبات الجوية، وكما أظن أن هذا الأمر لا يحتاج إلى تفكير كبير ونقاش طويل، فالحالة طارئة ولا تتكرر كثيراً وما هي إلا أيام معدودة تعد على الأصابع، يتسلل السرور فيها إلى قلب كل طالب وربما أستاذ أيضًا!

إضافة إلى ذلك، لقد صح مائة في المائة ما ذكر من أن «درهم وقاية خير من قنطار علاج» ويشهد له ما حدث في هذه الأيام مع أناس اضطروا إلى أن يدخلوا المستشفيات.

وثمة تساؤلات كثيرة لا تزال في أذهاننا، منها: هل يلزم من تعليق الدراسة أن الطالب سوف يقضي هذه الأوقات في لهو ولعب دون فائدة؟ أو يمكنه الانشغال ببعض الأمور المفيدة التي ربما تعوض عن الدراسة ولو بشكل بسيط؟

طبعاً هناك أمور كثيرة يمكن للطالب ممارستها في هذا الفراغ، ويمكن أيضاً أن يتوجه إلى أمور لم يسبق إليها، نحو أن يقوم بمساعدة أهل بيته في إعداد الأشياء وتحسينها، وتنظيف البيت، أو يساعد أمه في تجهيز الطعام، أو يحاول الكتابة عن أشياء صغيرة، أو أ«ياء أخرى كثيرة لا نستطيع أن نحصيها».

فكيف يقولون إن وقت الطالب قد ضاع بسبب تعليق الدراسة، مع أنه قد حصل على شيء كبير ربما لم يحصل عليه من قبل في أيام الدراسة، وهذا اليوم يفتح له باب التفكير في أشياء عادية ربما تغير حياته، لا بد لنا أن نلفت أنظارنا إلى هذا الجانب أيضاً، حتى نقف على جميع الجوانب التي تساعدنا في فهم هذه القضية.

ياسر أسعد بن أسعد أعظمي

معهد اللغويات العربية

المستوى الرابع

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA