استفاقة نفسية

 

 قد يتصرف الفرد بطريقة فيها تأكيده لذاته، معبرًا عن انفعالاته الحقيقية، فنراه  قادرًا على التعبير عما ما بداخله بصدق وبساطة وأريحية، فمثلاً تجده يعبر لمحدثه بقول «ما شاء الله صورتك حلوة وجميلة «يقرأ موضوعًا مشوقًا» فيضغط على  لايك، ويكتب تعليقاً أو تغريدة متفائلة  يسعد بها الآخرين... إلخ .

 هذه السلوكات؛ وهؤلاء الناس يمكن أن نقول عنهم إنهم أشخاص يملكون  سلامًا داخليًا وينشرون الطاقة الإيجابية في وسط الأجواء التي يتعاملون معها، مجرد ما تقف معهم ولو لبضع  دقائق  تشعر بالسعادة والإيجابية والتفاؤل، فكل شيء يمضي ويفضي إلى الشعور بالسعادة، والقدرة على العيش بأسلوب إبداعي وبرؤية مرنة، تساعد على مواجهة تحديات الحياة التي لا مفر منها. 

على الجانب الآخر  فإن  الفرد الذي لا يستطيع التمييز بين شخصه وبين ما يصدر عنه، ويخشى الخوف من التعبير عن انفعالاته، يمكن أن نقول عنه إنه فرد يعاني من خوف مزيف أو غير واقعي، خوف لا مبرر له علي الإطلاق، بل إن خوفه هذا قد يدفع به للانسحاب من المواقف الاجتماعية والاتصالات التفاعلية مع الآخرين، لتكون البداية الفعلية  للمرض النفسي..

هنا حتمًا لابد أن  تسأل نفسك عدة أسئلة للتأكد من سلامتك النفسية:

-  هل تغيرت  نشاطاتك اليومية وهواياتك وعاداتك الصحية؟

- هل  تدهورت علاقتك الاجتماعية بمن حولك؟

- هل تشعر بالسلبية وعدم وضوح الرؤية المستقبلية وعدم الرضا عن ذاتك؟

- هل من الممكن أن تؤذي ذاتك أو تؤذي الآخرين؟

- إذا كنت طالبًا تسأل نفسك هل انخفض مستوى تحصيلك وإنجازك؟ وإذا كنت تعمل تسأل نفسك هل تغيرت دافعيتك وكفاءتك في بيئة العمل؟

إذا كانت الإجابة بـ«نعم»، فهذا قد يكون  بمثابة جرس إنذار لقربك من الوقوع تحت طائلة الاضطراب  النفسي، وعليه فأنت بحاجة لطلب المساعدة المهنية من المختصين كي تصل لمستويات من الصحة النفسية المناسبة. 

إن النواة الأولى للصحة النفسية الحقة  هو أن  تنظر لذاتك بمنظار عقلاني شامل، وأن تحرص على تفعيل الجوانب التالية في أقوالك وأفعالك:

 تقبل ذاتك كما هي على طبيعتها وسجيتها، تقبل الآخرين كما هم دون تحيزات، تمكن من إجادة أدوات التعامل مع المواقف الصعبة، اعمل على  تحقيق ذاتك واستغلال قدراتك وإمكاناتك إلى أقصى حدٍ ممكن، إحرص على مواجهة مطالب الحياة في ضوء احترام ثقافة مجتمعك، وقم بتعزيز سلوكياتك الإيجابية، وكن جادًا في تعلم أساليب حل المشكلات والتخلص من نواحي الضعف والعجز، واسعَ بكل ما أوتيت من قدرات على تحويل تلك الخبرات المؤلمة التي تعاني منها أو تمر بها لخبرات متعلمة مفيدة  ونافعة. وأخيرًا تحمل المسؤوليات الشخصية والاجتماعية المنوطة بك في وسطك الاجتماعي والأكاديمي والمهني.

د. إيمان السيد 

قسم علم النفس

•إشراف اللجنة الدائمة لتعزيز الصحة النفسية بالجامعة

 

للتواصل مع الوحدات التي تقدم خدمات الصحة النفسية بالجامعة: 

- وحدة الخدمات النفسية بقسم علم النفس بكلية التربية- هاتف: 0114674801

- مركز التوجيه والإرشاد الطلابي بعمادة شؤون الطلاب- هاتف: 0114973926

- وحدة التوجيه والإرشاد النفسي بعمادة شؤون الطلاب- هاتف: 0114673926

- الوحدة النفسية بقسم علم النفس بالمدينة الجامعية «طالبات»- هاتف: 0532291003

- قسم الطب النفسي بمستشفى الملك خالد الجامعي- هاتف: 0114672402 

- مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي- هاتف: 0114786100

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA