لغز وادي الموت والصخور المتحركة

زاوية: غرائب حول العالم

 

 

 

يقع وادي الموت «Death Valley» في ولاية كاليفورنيا، ومنذ القدم كان هذا الوادي مصدراً للخوف بسبب صمته المشابه للموت والذي سمي الوادي بناء عليه، ودرجة حرارته المرتفعة نهاراً والمنخفضة ليلاً بسبب مناخه الصحراوي الجاف.

ومن أغرب الأشياء وأكثرها غموضًا والتي حيرت سكان المناطق المجاورة منذ أوائل القرن العشرين، هو تحرّك صخور بحيرة «بلايا» الجافة، البالغ وزنها أكثر من 300 كيلوجرام على أرض الوادي تاركة خلفها آثار هذه الحركة العشوائية والتي تمتد لعشرات الأمتار، ومن الطبيعي أن الرياح وحدها ليست قادرة على فعل هذا الشيء فما القوة التي تدفعها للتحرك؟

قام العلماء بالكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع، وبناء نظريات عديدة حول الجاذبية والمغناطيسية التي يمكن أن تسبب هذه الحركة الغريبة وجميعها باءت بالفشل، إلى أن جاء العالم  الجيولوجي «Richard Norris» في ديسمبر 2013، حيث كان فصل الشتاء قد حل وقد وضع كاميرات مراقبة حول بحيرة «بلايا» واستطاع تمييز حركة الصخور واستطاع أيضًا معرفة وحل هذا اللغز المحير.

لقد كان الجواب الذي بحث عنه الجميع طيلة السنين الماضية، هو أنه في فصل الشتاء تتساقط الأمطار على بحيرة «بلايا» الموجودة في وادي الموت، وفي الليل حين تكون درجة الحرارة منخفضه إلى ما دون الصفر يسمح بتكون طبقة من الجليد أسفل هذه الصخور وعندما تهب الرياح تكون باستطاعتها أن تحرك هذه الصخور فوق الجليد الزلق تاركة خلفها هذه الآثار العشوائية.

أحمد علي الخالدي

كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA