المشاركة المجتمعية في «دارة العرب»

زاوية: جامعتي 2030

تشرفت يوم السبت 28 رجب 1439هــ بتلبية دعود كريمة من الأخ العزيز الأستاذ معن بن حمد الجاسر في مقر «دارة العرب - مركز حمد الجاسر الثقافي» لحضور محاضرة بعنوان «المشاركة المجتمعية للمدارس والجامعات» قدمها اللواء ركن طيار عبدالله السعدون، وقد ترأس الجلسة الأستاذ والأديب المحبوب حمد القاضي.

بدأت المحاضرة بتعريف المشاركة المجتمعية للمدارس والجامعات بأنها «التعاون والتكامل بين المدرسة والجامعة والأسرة والمجتمع»، ثم أوضحت أن المشاركة المجتمعية تخدم العملية التعليمية من خلال إثراء وزيادة نضج الطالب.

وأكدت المحاضرة أن الجامعات تقوم بأداء مهامها في مثلث التعليم والبحث وخدمة المجتمع، إلا أن كثيراً من الجامعات في بلدنا مهتمة جداً بالتعليم والبحث؛ أما خدمة المجتمع والمشاركة المجتمعية فحظها في بعض الجامعات صفر تقريباً.

وأوضح المحاضر اللواء ركن طيار عبدالله السعدون، أن أول اهتماماته بالمشاركة المجتمعية كان عندما ذهب إلى نيوزلندا لمرافقة ابنه وابنته للدراسة هناك، وزار كل الجامعات هناك واطلع على خبرتهم في المشاركة المجتمعية للمدارس والجامعات، ثم عاد بعد هذه الرحلة الثرية حاملاً معه هذا النبراس ليحاضر في المدارس والجامعات السعودية عن أهمية المشاركة المجتمعية، وأثرها، وفوائدها المتعددة للمدارس والجامعات والمجتمع بصفة عامة.

ومن الأماكن التي حرص على زيارتها وتقديم محاضرته بها على سبيل المثال، السنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود، وجامعة اليمامة وغيرها، وقد أثنى المحاضر كثيراً على تفاعل جامعة الملك سعود من خلال بعض برامجها في خدمة المجتمع، وأكد على إثر ذلك في تحقيق العديد من الفوائد التي من شأنها أن تدعم التنمية في المجتمع.

وفي نهاية المحاضرة اقترح المحاضر بعض البرامج والفعاليات التي تستطيع الجامعات من خلالها تفعيل المشاركة المجتمعية ونشر ثقافتها في المجتمع، ومن البرامج التي اقترحها المحاضر أن تفتح الجامعات أبوابها للمجتمع وتبني بعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتمكن المجتمع من استخدام بعض مرافقها، وأن تتبنى الجامعات بعض الأنشطة الرياضية مثل الماراثون وغيرها، مثل الذي نظمته جامعة الملك سعود خلال الشهر الماضي.

ومن تلك البرامج أن تقوم الجامعات بعمل أبحاث تطبيقية لحل بعض المشكلات التي تواجه المجتمع مثل مشكلة الطلاق، والعنف الأسري وغيرها، خاصة وأن الجامعات تحوي خبرات علمية وعملية في هذا النوع من البحوث وتعتبر الجامعات بأساتذتها بيت خبرة في هذه المجالات وعلى دراية بتحليل هذه المعلومات واستنتاج نتائج تفيد المجتمع في مواجهة وحل هذه المشكلات.

كما اقترح المحاضر أن يقوم رجال الأعمال بدعم وتبني بعض البرامج المجتمعية في خدمة المجتمع كشراكة مع الجامعات، وأن يقوم القطاع الخاص بدعم البحوث العلمية والعملية فيما يخص المشاركة المجتمعية.

وقد حظيت المحاضرة بعدد كبير من المداخلات والمناقشات التي أثْرت موضوع الشراكة المجتمعية ودور المؤسسات التعليمية فيها.

وفي ختام جلسة المناقشات والمداخلات التفتُّ إلى المحاضر، وفي عبارة تؤكد حرص الجامعة على تفعيل الشراكة المجتمعية وحرص الدولة، قلت له: «اطمئن يا سعادة اللواء، الشراكة المجتمعية «جاية جاية» للجامعات لأنها أصبحت معياراً من ضمن معاير الاعتماد المؤسسي».

لقد أعجبني كثيراً حرص مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي على تنظيم هذه المحاضرة، وحماس المحاضر اللواء ركن طيار عبدالله السعدون، وأسأل الله أن يوفق مساعيه، وينفع بعلمه.

أ. د. يوسف بن عبده عسيري

وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA