مبادرة «إحياء» تسعى لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء من غير الأقرباء

بالشراكة مع جمعية «كبدك» والمركز السعودي لزراعة الأعضاء
آل تميم: المبادرة ثاني جهة رسمية لإصدار بطاقات التبرع بالأعضاء إلى جانب المركز السعودي

 

 

 

 

 

تقرير: جواهر القحطاني

 

لميس عبدالله آل تميم، طالبة طب في السنة الثالثة ورئيسة سابقة لمبادرة «إحياء»، أكدت أن هذه المبادرة ذات توجه تكافلي إنساني وطني، تحت مظلة الشراكة الطلابية بقسمي الطالبات والطلاب، تسعى لتحقيق هدف نبيل وهو نشر ثقافة التبرع بالأعضاء من غير الأقرباء في الدرجة الأولى، وهذه المبادرة تهتم بقضية التبرع بالأعضاء وخاصة الكبد وتتبناها. 

 

شركاء إستراتيجيون

وأوضحت أن المبادرة تحظى برئاسة فخرية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل من مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وأنشأتها الشراكة الطلابية بالتعاون مع شركاء المبادرة الاستراتيجيين، وأبرزهم: الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك» والمركز السعودي لزراعة الأعضاء.

 

آلية العمل

وأكدت آل تميم أن الشراكة الطلابية تضطلع بدور فعال في هذه المبادرة من خلال الإشراف العام وإقامة الحملات التعريفية للمبادرة وتوفير المتطوعين لتسيير أعمال المبادرة وإنشاء مواقع إلكترونية للمبادرة وترشيح وتقديم سفراء لتمثيل المبادرة.

وحول آلية العمل أوضحت أنه يتم استقبال الحالات الإنسانية المحتاجة إلى التبرع بالكبد وتسجيل معلوماتهم والتأكد منها ومن صحتها، وعن طريق قواعد البيانات الخاصة بالمبادرة يتم البحث عن المتبرع المناسب ومن ثم تنسيق وترتيب أمور التحاليل الطبية بالتعاون مع المسؤولين في المستشفيات وترتيب عملية التبرع، وقد ساهمت المبادرة في إنجاح عدد من عمليات التبرع بالكبد. 

 

مسؤولية اجتماعية

ولفتت إلى أن مبادرة «إحياء» تتوافق مع رؤية 2030، حيث وضعت رؤية 2030 ثقلاً كبيراً على مسؤولية المواطن السعودي كونه أساس التنمية والهدف الرئيس للرؤية، ونظرًا لما يشهده العالم اليوم من توجه أغلب الحكومات والمؤسسات إلى المسؤولية الاجتماعية والقطاع غير الربحي، فقد أتى دور برنامج الشراكة الطلابية متمثلاً بمبادرة «إحياء» في تحقيق رؤية المملكة 2030 فيما يخص التطوع والعمل غير الربحي والتكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد، فقد حددت الرؤية أهدافًا يجب تحقيقها بحلول 2030 فيما يتعلق بالتكافل الاجتماعي والقطاع غير الربحي، وهي الوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنوياً مقابل 11 ألف حالياً.

 

أهداف المبادرة

وحول الأهداف التي تسعى المبادرة لتحقيقها أكدت آل تميم أنها تتمثل في زيادة الوعي على المستوى الوطني بقضية التبرع بالأعضاء وأهميتها وإبراز جوانبها الإنسانية وفوائدها وقيمها المجتمعية، إضافة لتشجيع أفراد المجتمع على التبرع والإسهام في إنقاذ حياة المرضى المحتاجين.

كما أن المبادرة تسعى للإجابة على أسئلة الراغبين في التبرع، من الناحية الطبية وأيضًا من الناحية الشرعية والفتاوى، وتسهيل التواصل والربط بين المتبرعين والمستفيدين ومتابعة عملية التبرع.  

 

أنشطة تعريفية

وتقوم المبادرة بمجموعة من الأنشطة التعريفية داخل الحرم الجامعي وخارجه، بالإضافة إلى تواجدها شبه الدائم في الأنشطة التي تقيمها الشراكة الطلابية وتقيمها الجامعة بشكل عام، بركن تعريفي بهدف التعريف بها وزيادة الوعي، بالإضافة إلى إصدار بطاقات التبرع بالأعضاء.

 

تفاعل مجتمعي

وأكدت آل تميم وجود تفاعل مجتمعي جيد مع فكرة المبادرة، وكذلك ترحيب بفكرة التبرع بالأعضاء، كما تم تسجيل عدد كبير لإصدار بطاقات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وأشارت إلى أن المبادرة تعتبر ثاني جهة رسمية لإصدار بطاقات التبرع بالأعضاء الى جانب المركز السعودي للتبرع بالأعضاء.

 

التسجيل كمتبرع أو مستفيد

أفادت الرئيسة السابقة لمبادرة «إحياء» أن التسجيل كمتبرع للمرضى المحتاجين، وأيضًا التسجيل كمستفيد «مريض محتاج للتبرع» يتم عن طريق موقع المبادرة الإلكتروني: http://ehyaa.ksu.edu.sa، وسيتم التواصل مع المتبرعين، وكذلك المستفيدين لتسهيل عملية التبرع ومتابعتها إن شاء الله.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA