مسيرة نجاح

 

في حفل حضره أمير الرياض.. 

تخريج 10146 من الدفعة 57 بجامعة الملك سعود 

 

 

فيصل بن بندر: جامعة الملك سعود عريقة جذورها متمكنة من عطائها وإنتاجها 

العمر: الجامعة ماضية في تقديم المزيد من الإشراقات للوطن والمساهمة في تطويره

السدحان: الحفل يعد منبعاً يقطف منه المتخرجون ثمرة غرسهم واجتهادهم

الخريجون: الجامعة ليست مرحلة دراسية بل  بناء عقلي يهدف لتحقيق الأمن الفكري

 

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء الثلاثاء الماضي، حفل تخريج 10146 خريجاً وخريجة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، يمثلون الدفعة السابعة والخمسين من طلاب جامعة الملك سعود، وذلك بالإستاد الرياضي بالمدينة الجامعية.

بدأ الحفل بعزف السلام الملكي أعقبه مسيرة الطلاب الخريجين، تلاها تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر كلمة هنأ فيها الطلاب الخريجين بهذا اليوم السعيد على الجميع، حيث الكل بنى عليه الآمال والطموحات في خدمة الوطن ودفع مسيرة التنمية والتفاعل الإيجابي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.

 

مكانة الوطن

وقال د. العمر: « نجتمع اليوم في احتفالية تمتزج فيها مشاعر البهجة والاعتزاز بتخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعة، وقد عقدت الجامعة بهم وعليهم الآمال والطموحات في نقل وطنهم إلى المكانة التي يستحقها. ونحن إذ نراهن عليهم لندرك الدور الذي تلعبه الجامعات في قيادة النهضة الفكرية والعلمية والثقافية ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك كله من خلال بناء المواطن القادر على التفاعل الإيجابي مع كافة الأصعدة وبما يتوافق مع رؤية المملكة «2030».

 

تجويد وتجديد

وأضاف: «إن جامعة الملك سعود تدرك دورها في منظومة التعليم العالي المتمثل في دفع مسارات النهضة الوطنية، مما جعلها لا تحرص على تخريج الأعداد بقدر ما تحرص على تخريج الطلاب القادرين على صناعة مستقبل أفضل، ولذلك حرصت الجامعة على تجويد مناهجها وتجديد خططها الأكاديمية والبحثية لتكون مستجيبة للتحولات الحديثة في عالم اليوم، وملبية للحاجات الجديدة في سوق العمل. ونحن في هذا إنما ننطلق من توجيهات مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله-في الحرص على صناعة مستقبل واعد لهؤلاء الشباب المتحصن بالعلم والمتشبع بالمعرفة». 

وقال معاليه: «ها أنتم يا سمو الأمير فيصل بن بندر  إذ تشاركوننا في رعاية هذه الاحتفالية لنعيش مع أبنائنا هذه اللحظات التي كانت الجامعة معهم فيها منذ التحاقهم بها إلى حين تخرجهم منها، لنشعر بمعاني الغبطة والاعتزاز ونحن نراهم يحصلون على الدرجات العليا ويحصدون مراتب الشرف والتشريف ليمضوا في هذه الحياة بخطى واثقة ويحق لهم ذلك، فهم خريجو هذه الجامعة العريقة. 

وباسم الجامعة، أبارك لأبنائي خريجي الجامعة وأولياء أمورهم شاكراً لهم ما بذلوه من جدٍ واجتهاد، متمنياً لهم مستقبلاً واعداً ومشرقاً، مصحوباً بتوفيق الله تعالى وإعانته».

 

مسيرة العز والفخر

وبين د. العمر: «إننا إذ نشهد هذا اليوم مسيرة عز وفخر لهذا الوطن متمثلاً في عرس من نجاحات أبنائه فإن الجامعة ماضية في تقديم المزيد من الإشراقات التي تخدم الوطن وتسهم في رفعته وتطويره، وإنه ليسرني في هذا المقام أن أتقدم بأجزل الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله- على ما تلقاه جامعة الملك سعود من دعم واهتمام مستمرين، كما أتوجه بالشكر الجزيل لكم يا صاحب السمو لتفضلكم برعاية هذا الحفل ومشاركة أبنائكم فرحة التخرج، والشكر موصول لصاحب المعالي وزير التعليم  الدكتور أحمد العيسى لدعمه الدائم واللامحدود للجامعة ومساندته المستمرة لها، كما أشكر كل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا الحفل، وأكرر التهنئة لأبنائي الطلاب وأولياء أمورهم، والله أسأل أن يحفظ بلادنا وأمننا وأن ينصر أبطالنا وحماة وطننا وأن يعيدهم إلى أهلم وذويهم منتصرين غانمين».

 

سلاحنا المعارف والمهارات 

بعد ذلك ألقى عميد شؤون القبول والتسجيل الدكتور باسل السدحان كلمة قال فيها:  «تفخر جامعة الملك سعود بإهداء الوطن جزء من حقه عليها، بهذه الدفعة المباركة من الخريجين الذين يحتفلون، ونحتفل معهم في حفل تخرجهم، والذي يعد منبع سعادة ينهل منه طلاب ثابروا واجتهدوا ثمرة غرسهم، مستهلين بداية مشوار جديد في حياتهم، متسلحين بما اكتسبوه من معارف ومهارات وكفاءات تعلموها في جامعتهم، كما تسعد الجامعة بقطاف غرسها الذي تولت رعايته، ويسعد الوطن بكل خريج، سيساهم في نهضته، وسيشارك في بنائه وتنميته وصناعة مستقبله في جميع المجالات».

وأضاف د.السدحان: «لقد بلغ مجموع الطلاب والطالبات المتخرجين والمتخرجات والمتوقع تخرجهم في جميع الدرجات العلمية للعام الحالي «10146» طالباً وطالبة، وفي هذه الليلة نحتفل بتخريج الدفعة السابعة والخمسين والخاصة بالطلاب البالغ عددهم «5642» طالباً، تشمل الطلاب المتخرجين في الفصل الصيفي من العام الدراسي 1437/1438هـ والفصل الأول من العام الدراسي 1438/1439هـ والمتوقع تخرجهم في الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي من جميع كليات الجامعة موزعين حسب الدرجات العلمية».

 

الشباب ثروة

عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين، ألقاها نيابة عنهم الخريج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز والخريج متعب بن أحمد الحسان، أعربا فيها عن بالغ السعادة والفخر والاعتزاز بهذا اليوم الذي يتطلع فيها الجميع لخدمة الوطن بتعليم راسخ وانتماء واضح، فالشباب هم الثروة الحقيقية للتنمية المستدامة.

وأضاف الأمير خالد: «إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أقف بين أيديكم في هذه الأمسية المباركة نيابة عن زملائي خريجي الدفعة السابعة والخمسين بجامعة الملك سعود العريقة، وأحييكم بتحية الإسلام، تحية يسودها الحب والوئام ولحمتها التقدير والاحترام، إن تشريفكم أمسيتنا العطرة هذه إنما يدل على تجسيد عملي للعلاقة التي تربط بين أفراد هذا المجتمع وولاة أمره، يحفظهم الله، برباط قوامه الحب والإخاء وشعور يغلفه الإدراك لمعنى الانتماء، وتدعيم لرسالة الجامعة التي لم تكن مجرد مرحلة دراسية، بقدر ما كانت مرحلة بناء عقلي تهدف إلى تحقيق الأمن الفكري سلوكاً وممارسة، لا سيما وأن التعليم هو أحد الأسس الراسخة التي قام عليها هذا الكيان الشامخ على يد مؤسسه المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، ثم تولته بالعناية والرعاية أيادي أبنائه البررة من بعده».

 

وطن العز

وقال الخريج متعب: «إن وطننا الغالي يمر بمرحلة تنموية كبرى وفق رؤية 2030 التي من أهم أهدافها تنويع مصادر الدخل الوطني وتنمية القوى البشرية السعودية وتطوير التعليم. وأن الخريجين هم أبناء هذا الوطن الشامخ، وهم القوى البشرية التي تعمل على إنجاح رؤية التحول الوطني وهم الثروة الحقيقية للتنمية المستدامة في وطن العز والكرامة، يقفون في جانب الوطن، ضد كل ما يحيط به من أخطار ومكائد، إن قلوبنا ودعواتنا مع جنودنا البواسل وهم يدافعون عن كرامة الوطن، نترحم على شهداء الواجب ونعاهد ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ على الذود عن وطننا بكل ما نملك، ونوظف ما تعلمناه لخدمة الدين والمليك والوطن، مخلصين صادقين أوفياء للعهد».

وفي ختام الكلمة قال: «أتقدم بأجل وأسمى آيات الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، على تشريفه لنا هذا المساء ولرعايته الأبوية وحرصه الدائم على مصلحة هذا الوطن وأبنائه، كما أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وسمو ولي العهد على اهتمامهما المستمر بالتعليم في شتى مراحله، وتوظيف جميع الإمكانات في سبيل خدمته وهذا ليس بمستغرب على ملك الحزم والعزم، جعله الله ذخراً لخدمة هذا الوطن ولنصرة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة».

بعدها كرم الأمير فيصل بن بندر المتفوقين، والتقطت الصور، ثم تسلم سموه درعاً تذكاريًا من مدير الجامعة بهذه المناسبة.

 

جامعة عريقة

ورفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على تخرج الأبناء من جامعة الملك سعود، مهنئًا أولياء الأمور.

وقال سموه: «هذه جامعة الملك سعود عريقة لها جذور متمكنة من عطائها ومن عملها وإنجازها وإنتاجها، فهي على مستوى عالٍ جداً، فهي بلا شك أم الجامعات السعودية، ونرجو أن توفق للمسيرة التي تخطط لها مقدماً سموه شكره لمدير الجامعة ومنسوبيها.

وأضاف: «التخرج بداية حياة جديدة وهم على مستوى عالٍ من الوعي والإدراك، نسأل الله لهم التوفيق والنجاح»، معرباً عن سعادته بحضور العائلات ومشاركتهم أبنائهم في حفل تخرجهم.

وفي تصريح صحافي قال معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر: «أقدم التبريكات  لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبالعزيز - حفظه الله -  على هذه الكوكبة الجديدة من الخريجين في كافة الجامعات ومن خريجي جامعة الملك سعود بالذات،  متمنياً من الخريجين أن يساهموا في المسيرة التنموية لهذا الوطن المعطاء.

وقدم د.العمر شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - لرعايته حفل الخريجين بالجامعة، مؤكداً أن نجاح الحفل جاء انعكاساً لسعادة وفرحة الجامعة بقيادتها ومنسوبيها من أعضاء هيئة تدريس و موظفين، وفرحة بأبنائنا الطلاب الذين سعدنا بهم منذ دخولهم للجامعة وحتى تخرجهم.

حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين وأهالي الخريجين .

 

 

 

 

 

 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA