عمداء التربية يجددون تجاربهم المهنية في «هارفارد»

قضى عمداء كليات التربية في الجامعات السعودية، عشرة أيام في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، جددوا خلالها تجاربهم المهنية من خلال المشاركة في برنامج «تجديد برامج إعداد المعلم» في جامعة هارفارد، كأحد البرامج التي تمولها وزارة التعليم دعما لتوجهاتها نحو رفع جودة هذه البرامج، وإسهاما في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وفي ختام برنامج الزيارة المكثف وقع المشاركون على وثيقة التزام بتنفيذ ماتعلموه في البرنامج عند عودتهم لجامعاتهم، وتأكيدا لجدية البرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة تجاههم تضمنت الورقة الموقعة متابعة تطبيق البرنامج المنفذ على شرائح الطلاب في الجامعات السعودية في موعد أقصاه شهر ديسمبر من العام 2018.

وتركزت ورش العمل على مجموعة ثرية وعميقة معرفيا من الموضوعات العلمية المعنية بعمليات التطوير، وتجديد الدور الفاعل لكليات التربية، بالإضافة إلى استعراض تجارب ناجحة في هذا المجال يعرضها مشاركون بارزون في كليات إعداد المعلمين من الجامعات الأمريكية العريقة مثل جامعة بيرج ووتر التي تعتبر أولى الجامعات الأمريكية في برامج إعداد المعلمين.

وكان أبرز ما تناوله برنامج الزيارة، أهمية توثيق العلاقة المهنية بين المعلم والطالب، والتفكير بشكل مستمر في إيجاد حلول لمشكلات الطالب داخل الصف وخارجه بتكوين الشراكات المجتمعية الفاعلة، وإشراك الطلاب والطالبات في عمليات التفكير، فالطالب يجب أن يتخرج وهو يمتلك أدوات التفكير التي تساعده في العمل بها ولا يتكئ فقط على مجموعة من المعلومات الموجودة في الكتب؛ بل عليه تنمية مهارات الابتكار.

وتضمن البرنامج المعد للمشاركين كيفية الاستفادة من المدارس في بناء شبكات تعلم مهنية يستفاد منها في بناء قدرات تطوير مهني للموارد البشرية داخل المدارس، بما يحقق كفايات القرن الحادي والعشرين، وبناء قنوات تواصل فاعلة مع الخريجين، وكيفية السبل في تطوير عملهم والاستفادة من التغذية الراجعة في جعل عمليات التطوير مستدامة .

وتعايش المشاركون مع واقع المحاضرات الأكاديمية تحت برنامج «الملاحظة الصفية» والوقوف على بعض تجارب الخريجين وطلاب الدراسات العليا ضمن مجموعة من المحاضرات التي تناولت النتائج التعليمية عبر وجهات النظر الوطنية والثقافية، وفهم الاختبارات التعليمية، وتنمية الكبار» كأبرز الموضوعات المطروحة.

ونوقشت ضمن برنامج الزيارة خصائص متعلم اليوم واحتياجاته التي تغيرت بتغير الزمان، وأصبحت هناك مواطنة عالمية وتطورات تكنولوجية ينبغي الأخذ بها في أصول التدريس، وكذلك أهمية التطبيق الميداني، وكيفية بناء مجتمع الغرفة الصفية، وتنمية مهارات بناء العلاقات مع الطلبة أثناء مشاهدة الدرس، وكيفية إعداد خطط الدرس وتصميم المنهج الدراسي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA