إدارتك لوقتك سبيل نجاحك

الوقت أثمن شيء يملكه من يسعى للنجاح والإنجاز وتحقيق الأهداف، ومن يهمل استثمار وقته وتنظيمه فإنه في الغالب لن ينجح في حياته ولن يحقق شيئاً من ذاته وأهدافه، وقد أصبحت سرعة الوقت سمة من سمات عصرنا، لهذا ظهر مفهوم إدارة الوقت لتعليم الأفراد كيفية الاستفادة من الوقت بما يمكنهم من تلبية احتياجات الحياة التي تتزايد يوماً تلو الآخر.

يعرف علم إدارة الوقت بأنه أحد فروع علم الإدارة التي تهتم باستثمار الوقت والاستفادة منه قدر الإمكان بكل فعالية وكفاءة، والحد من إضاعته وهدره دون جدوى، وتسخيره بزيادة إنتاجية العاملين في وقت محدد.

يعتبر استثمار الوقت والاستفادة منه من سمات المدير الناجح، وهي التي تضع حداً فاصلاً بين الشخص الناجح والفاشل، وتعتبر سمة تنظيم الوقت وتقسيمه لتحقيق الأهداف والواجبات واحدة من سُبل النجاح.

تحديد الأولويات والتخطيط تعتبر من أبرز وأهم وسائل تنظيم الوقت وإدارته بشكل فعال، فمن يتخلى عن هذه الخطوة يكون قد هدر وقته دون جدوى، ويرى البعض أن التخطيط عملية صعبة ومعقدة، إلا أن آخرين يرونها سهلة جداً في رسم أبعاد وقتهم وما سيفعلونه فيه بتحديد الأولويات والواجبات وتنفيذها في الوقت المحدد دون تأجيل.

التنظيم من وسائل إدارة الوقت ويعني استيعاب المتغيرات والمستجدات التي تواكب طموحات الأفراد وتماشيها في الارتقاء والتطور، ويشمل التنظيم الوصف السليم للمهام والأعمال الواجب أداؤها في الوقت المناسب.

تكمن أهمية إدارة الوقت في رفع الإنتاجية وسرعة إنجاز المهام، إضافة لإيجاد حلول سريعة للمشاكل بجهود أقل، وتحقيق الاستقرار بشتى المجالات سواء النفسية أو العاطفية أو الاجتماعية. كما أن حسن إدارة الوقت تخلص الإنسان من ضغط العمل وتشعره بالسعادة والتفاؤل، وتساعد على تحسين نوع العمل وإنجازه بوقت قياسي وبالتالي الحصول على نتائج أفضل، ويمكن من خلالها كسب وقت أكبر لقضائه في الاستراحة، وتحقيق التطوير الذاتي والأهداف الشخصية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA