12 مرضاً تؤثر على شخصية المصاب

 

يمكن لبعض الأمراض الصحية أن تؤثر على شخصية الإنسان، وتدفعه إلى التصرف بطرق مغايرة لطبيعته السابقة، وقد عرض موقع «WebMD» المتخصص في الصحة والطب، بعض الأمراض التي تغير شخصية من يصابون بها، وتؤثر على سلوكياتهم، وذلك بغرض توعية المحيطين بهم، حتى يكونوا أكثر صبرًا معهم، وأن يقدموا مزيدًا من العناية لهم، مع الوعي بأن التغيرات التي تطرأ عليهم، إنما تكون بسبب ما أصابهم.

* مرض الزهايمر

يؤثر هذا المرض في تفكير المريض وحكمه على الأمور، وذاكرته وصنع القرار، وفي الحالات المبكرة من الإصابة قد يصبح المريض قلقًا ويشعر بالانزعاج والغضب بسهولة، ومع مرور الوقت، يمكن أن تسيطر عليه مشاعر التسلط وحب السيطرة، وأحيانًا ربما يتحول المريض الذي اعتاد أن يقلق كثيرًا أو يشعر بالتوتر بسهولة، إلى شخص هادئ وطيب السلوك.

* مرض ليوي 

يعد هذا المرض الأكثر شيوعًا من الخرف، وتسببه مجموعات من كتل البروتينات غير الاعتيادية، التي تسمى «أجسام ليوي»، والتي تنمو في بعض مناطق المخ التي تتحكم بالذاكرة والحركة والتفكير، ويؤثر على المريض عقلياً وجسدياً، ويميل المرضى المصابون به إلى أن يصحبوا أكثر سلبية، ويظهروا القليل من العاطفة ويفقدوا الاهتمام بالهوايات والأنشطة.

* مرض باركنسون

مرض باركنسون يبدأ ببعض الاهتزاز في اليدين، ويمكن أن يتطور إلى التأثير على كيفية المشي والحديث وحتى النوم والتفكير، وفي حالاته المبكرة يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، أو الإهمال المفاجئ، وفي وقت لاحق، قد يبدو المريض غائباً عن التفكير أو منعزلاً اجتماعياً.

* مرض هنتنغتون

تظهر أعراض مرض هنتنغتون على المصابين في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر رغم إصابتهم به كأجنة في الرحم، ويدمر هذا المرض خلايا المخ ويكون لدى المريض صعوبة في التفكير بوضوح، أو يعاني فورة غضب إلى درجة الخبط على الجدران، أو تجاهل الأشياء الأساسية مثل تنظيف أسنانه بالفرشاة دون أن يدرك أن تلك الأمور تحدث.

* التصلب المتعدد  

يهاجم هذا المرض الأعصاب في المخ والعمود الفقري، ويمكن أن يسبب مشاكل تتراوح بين أمراض في المثانة وعدم القدرة على المشي، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالنشوة، حيث تكون السعادة أبعد من الحد الطبيعي. كما يمكن أن يسبب نوبات من الضحك أو البكاء، الذي يبدو خارج السيطرة أو لا يتماشى مع الشعور الفعلي للمريض.

* مرض الغدة الدرقية

تفرز الغدة الدرقية هرمونات تدفع الجسم إلى التحكم بسرعة أو بطء العمل، ما قد يجعل المريض عصبيًا ومزعجًا وتنتابه تقلّبات مزاجية كبيرة، وإذا لم يكن لديه القدر الكافي من تلك الهرمونات، فقد تبدو شخصيته مسطحة، ويميل إلى النسيان، ويجد صعوبة في إمعان التفكير. ويمكن أن يكون لمرض الغدة الدرقية تأثيرات طويلة الأمد على المخ، إذا لم يراعِ سرعة علاجه.

* أورام المخ

يمكن لورم في الفص الأمامي من المخ أن يؤثر على المناطق التي تتعامل مع الشخصية والعواطف وحل المشكلات والذاكرة، ومن الأعراض المصاحبة لهذه الحالات المرضية الشعور بالحيرة أو النسيان. كما يمكن أن تسبب تقلبات مزاجية، أو تجعل المريض أكثر عدوانية، وربما تثير أفكار جنون العظمة لديهم، مثل التوهم بأن الآخرين يحاولون النيل منهم.

* بعض أنواع السرطان

إن الأورام في الدماغ والحبل الشوكي ليست الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على الشخصية، فإذا كان هناك ورم سرطاني في الغدة النخامية التي تتحكم في مستويات هرمونات الجسم، فستحدث نفس التأثيرات، وينطبق الأمر على أورام الغدة الكظرية والخلايا، التي تصنع المخاط والسوائل الأخرى. كما تنعكس الأورام السرطانية في الثديين والقولون والرئتين والبنكرياس على حالة الجسم وبالتالي على الشخصية والسلوك.

* السكتة الدماغية

عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، تتعرض خلايا هذا الجزء من الدماغ للتلف نظرًا لعدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليها، وتختلف التأثيرات على الدماغ حسب طول مدة السكتة الدماغية ومكان حدوثها، وتتلخص الانعكاسات على الشخصية في سرعة فقد الصبر بسهولة أكبر، والتسبب في تقلبات مزاجية خطيرة، أو يتحول المريض إلى شخص أكثر اندفاعًا.

* الاكتئاب

عندما يحدث الاكتئاب، فإنه يمتد إلى كل جوانب حياة الإنسان، ولا يؤثر على الحالة المزاجية والنفسية فحسب، بل يؤثر أيضًا على ما يفكر به المريض وقوة ذاكرته وكيفية اتخاذ القرارات، ويغير الاكتئاب طريقة تفكير المريض في العالم من حوله، وتختلف الأعراض بين الرجال والنساء، وغالباً ما تشعر النساء بعدم القيمة والحزن والذنب، بينما يميل الرجال إلى الشعور بالتعب والتهيج والغضب.

* الوسواس القهري

يدفع الوسواس القهري إلى الشعور بالقلق وتتكون لدى المريض أفكار تحثه على عدم التوقف عنها، ومن الأمثلة البسيطة على هذه الحالة أن المريض قد يغسل يديه مرارًا وتكرارًا، ويشك في نفسه بقدر كبير، ويستغرق وقتاً طويلاً في إنجاز أبسط المهام، وقد تتفاقم الحالة إذا انتقده شخص ما، لأن هذا النقد يغذي قلقه.

* الفصام

يمكن لهذا المرض العقلي الخطير أن يجعل المريض يسمع أصواتًا ويرى أشياء غير موجودة، في البداية قد لا يكون اجتماعيًا كالمعتاد، وعندما يزداد الأمر سوءًا، قد يكون من الصعب الحفاظ على أفكاره في مسارها الصحيح، مما يجعل من الصعب عليه حتى التحدث إلى الناس، ويمكن أن يتصرف بطرق خارجة عن شخصيته، ويصعب التنبؤ بسلوكه، ويصبح خارج نطاق السيطرة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA