اصنع قائمة مهام ملموسة

 

 

ذكرت النظريات أن امتلاك قائمة مهام ملموسة يمنحك تحفيزاً لإنجازها، وذلك لأن شطب المهام المُنجَزة يمدك بشعور الرضا، كما يعني شطبها أنك لن تحتاج إلى كتابتها مرة أخرى في قائمة مهامك المستقبلية، وذكر موقع «Science of Us» المتخصص بالمقالات التي تتعلق بالسلوك البشري أن الكسل قد يكون محفزاً عظيماً عندما يتعلق الأمر باكتساب عادات جيدة.

إن المشكلة التي تكمن في وضع قائمة مهام أنها قد تكون هي مصدر القلق، فمعرفتك أن لديك عدداً لا حصر له من المهام يعد مقلقاً بما فيه الكفاية، فعندما ترى جميع مهامك مكتوبة ثم تدرك وأنت في حالة من القلق المتزايد أن قائمة المهام ستطول وكأنها تذكرك أنك لن تملك أبداً وقتاً كافياً لتحقيق كل ما تحتاجه.

لكن كما شرح الكاتب «غوين موران» مؤخراً في مدونته «فاست كومبني» أن هناك طريقة أخرى لإنجاز المهام، وهي استراتيجية تدعى حصر الوقت «تايم بلوكينق»، وهي توفر مساعدة تنظيمية لقائمة المهام وبدون شعور مرتبط بالهلع والقلق، ومن المهم في هذه الاستراتيجية عكس الإجراءات، فبدلاً من إعطاء كل مهمة عدداً من الساعات المحددة، أعطِ كل ساعة مهمة محددة.

إن استراتيجية حصر الوقت «تايم بلوكينق» تنظم بشكل أساسي يومك بشكل متسلسل، فبدلاً من كتابة قائمه مهام تأخذ من الوقت ما تأخذ لإنجازها، فإن استراتيجية حصر الوقت تخصص كل فترة من هذه الفترات لإنجاز مهمة محددة أو عدة مهام، وتبين لك بشكل مباشر مدى الوقت الذي تضيعه، وتحافظ على تركيزك لإنجاز المهام التي يفترض عليك فعلها.

وآخر جزئية هي المفتاح، إن استراتيجية حصر الوقت ليست كقائمة المهام الاعتيادية فهي صممت لتتطور تدريجياً كل ما استطعت استيعاب عاداتك المتعلقة بالعمل أكثر.

وقال «كال نيوبورت» مؤلف كتاب «Deep Work: Rules for Focused Success in a Distracted World» عن استراتيجية «حصر الوقت» لغوين موران: «إن استراتيجية حصر الوقت تمنحك معلومات دقيقة عن مدة الفراغ الفعلي الذي تملكه معظم الأيام، والمدة التي تستغرقها لإنجاز المهام الدورية».

أيضاً فإن ربط مهام محددة بساعات معينة يساعدك على التفكير بما يتوجب عليك فعله في كل جزء من اليوم، على سبيل المثال عندما تكون جائعاً ومشوشاً خطط لإنجاز أقل الأعمال المجهدة ذهنياً  قبل الغداء، وإذا كان لديك مشروع يتطلب تركيزاً مستمراً فأجّله للوقت الذي لن تحتاج فيه لأخذ أي استراحة لأي اجتماع، وتذكر: الأعمال دائماً تأخذ وقتاً أطول مما تظنه.

المصدر: https://www.thecut.com/2017/04/to-waste-less-time-change-the-way-you-mak...

ترجمة: سعاد باسلم 

كلية اللغات والترجمة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA