المهـارات الناعمـة ميزة تنافسية

يشهد سوق العمل تغيرات متسارعة في ظل التطورات المتلاحقة في بيئة الأعمال التي باتت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، وفيما كانت عمليات التوظيف أو الترقية المهنية في السابق تهتم بالخبرات المهنية والتخصصية للأفراد، بدأ التوجه في بيئة العمل المعاصرة ينصب أكثر فأكثر على ما بات يسمى بالـ«المهارات الناعمة» باعتبارها ميزة ذات قيمة مضافة ليس لمن يمتلكها من الأفراد فحسب، بل للمؤسسات أيضاً بعد أن ثبتت مساهمتها الإيجابية في العمل والإنتاجية وكفاءة الأداء وتحفيز الابتكار.

ميزة أساسية
يرمز مصطلح «المهارات الناعمة» إلى المميزات التي يتمتع بها الفرد خارج نطاق تخصصه الوظيفي، إذ إن دراسة علوم الهندسة على سبيل المثال والعمل في القطاعات المرتبطة بها أمر لا مفر منه للمهندس، لذا تعتبر مهارات وخبرات تخصصية في القطاع الذي يعمل به الفرد، لكن ومن أجل تعزيز فرص المهندس في التطور المهني والارتقاء على السلم الوظيفي، يبرز دور المهارات الناعمة، أي تلك المهارات غير التخصصية، كميزة أساسية لتحقيق هذه الأهداف.

10 مهارات
ويتسع نطاق المهارات الناعمة ليشمل طيفاً واسعاً من القدرات والميزات الشخصية، ووفقاً لمديري الموارد البشرية في دوائر حكومية وشركات محلية وعالمية، تتمثل أهم هذه القدرات في 10 مهارات، تشمل روح التعاون والعمل الجماعي ضمن فريق العمل، والإبداع مع التفكير خارج الصندوق، والتفكير النقدي، والقدرة على حل المشاكل والأزمات بكفاءة، والتواصل الفعال، ومهارات العرض والتقديم، والمرونة في التعامل مع مستجدات ومتغيرات بيئة العمل، والفضول المهني والطموح للتعلم المستمر، والقدرة على العمل تحت الضغط، والثقة بالذات.

فطرية أم مكتسبة
يرى بعض المراقبين أن المهارات الناعمة فطرية في الغالب وترتبط بشخصية الفرد وطريقة تفكيره ونشأته، إلا أن الخبراء يؤكدون أن المهارات الناعمة يمكن اكتسابها بشرط وجود الإرادة للتعلم والتطور لدى الفرد.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA