ملامح التميز في مسيرة عمادة القبول والتسجيل

تدرك عمادة شؤون القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود أنها حلقة الوصل بين الجامعة والمجتمع، وأن دورها محوري في تحقيق رؤية الجامعة بأن يكون لها دور رائد في بناء مجتمع المعرفة، لذا فقد قامت – اتباعًا  لنهج  رؤية المملكة 2030 الذي يقوم على سرد عدد من الالتزامات والأهداف مع كل محور من محاور الرؤية بما يعكس طموحها ويمثل نموذجًا لما تسعى لتحقيقه - بإعداد خطة استراتيجية تم فيها بلورة خمسة أهداف استراتيجية يلتحق بها تسع عشرة مبادرة، تهدف من خلالها إلى تحقيق رسالتها التي أشارت فيها إلى تحقيق التميز في أداء عمليات وخدمات القبول والتسجيل في إطار من الجودة والشفافية والعدالة، وتوظيف التقنية من خلال عناصر بشرية متميزة وتطبيق أنظمة عمل محفزة، وضرورة التعاون مع الشركاء في الداخل والخارج.

ومواكبةً لنهج رؤية 2030 في تطلعها لتطبيق المعايير العالمية في العديد من محاورها، فإن العمادة لم تركن إلى ما حققته من نجاحات، وإنما أطلقت مبادراتها لتطبيق معايير الجودة الخاصة بالهيئة القومية للتقويم والاعتماد، والتي تهدف من خلالها إلى نشر ثقافة الجودة بين منسوبيها، والتقويم الذاتي لأعمالها من قبل منسوبيها؛ طبقًا للمعايير والمؤشرات الوطنية والدولية.

وتسعى في ذات الوقت للحصول على الاعتماد العالمي من قبل ISO. كما أطلقت مبادراتها للتقويم الإلكتروني لما تقوم به من خدمات وإجراءات القبول والتسجيل، بما يحقق رضا المستفيدين من جانب ورؤية ورسالة العمادة من جانب آخر.

وفي نهجها لتحقيق التميز، قامت عمادة القبول والتسجيل بإطلاق مبادرات استباقية للتواصل مع طلاب المدارس الثانوية لتوعيتهم بمعايير القبول التنافسي في الجامعة، وذلك في إطار مساهمتها في نشر ثقافة الجدارة والتميز بين الشباب، من خلال توعيتهم بسياسة الجامعة في استقطاب أفضل الطلاب حسب سياسة قبول ترتكز على مبدأ التنافس لضمان مدخلات عالية الجودة، وفي السعي لقبول الطلاب المتميزين ليس على مستوى المملكة فحسب، بل والمتفردين على مستوى العالم كذلك.

وفي ذات الوقت فإن العمادة لم تكتف بما حققته في مجال استخدام معطيات تقنية المعلومات لتيسير خدمات وعمليات القبول والتسجيل، وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة من خلال ما تقدمه بواباتها الإلكترونية عبر الإنترنت، ولكنها أطلقت مبادرات لتطوير هذه البوابات بما يواكب بوابات القبول والتسجيل في الجامعات المرجعية، ولاستخدام نظم الأرشفة الإلكترونية لحفظ وتأمين مستنداتها الورقية، ولربط عملياتها وخدماتها ببرنامج الحكومة الإلكترونية، فضلا عما أطلقته من مبادرات لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بمنسوبي العمادة، ونشر أنظمة التواصل الصوتي والمرئي بين أقسام العمادة بما ييسر التواصل وتبادل الخبرات.

بالإضافة إلى ذلك فإن العمادة، إدراكا منها بأنها هي بوابة خروج الطلاب من الجامعة إلى رحاب المجتمع، واتباعا لنهج رؤية 2030 الذي يسعى إلى تدعيم قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية من جهة وبين المواطن من جهة أخرى، فإن العمادة أطلقت مبادرات لتصميم أنظمة للتواصل وتدفق المعلومات بينها وبين مؤسسات التوظيف الحكومية والأهلية، وتصدر نشرة إعلامية سنوية عن برامج جامعة الملك سعود وفرص التوظيف المقابلة لهذه البرامج، فضلاً عن سعيها لإنشاء قاعدة بيانات مشتركة بين الجامعة وجهات التوظيف المختلفة. 

بارك الله في الجهود المخلصة التي تسعى إلى التميز في إطار من رؤية الدولة وسياساتها الرشيدة.

أ. د. جبريل بن حسن العريشي

أستاذ علم المعلومات

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA