احترافية وشمولية في رياضة الجامعات السعودية

بدأت الرياضة الجامعية في المملكة العربية السعودية بجهود متفرقة وبمشاركات جامعية بسيطة، ثم تطورت وتوسعت بشكل تدريجي ومرحلي إلى أن انتشرت بين الجامعات الحكومية والأهلية وأصبح لها اتحاد ينظم شؤونها ويضع القوانين واللوائح المناسبة لها.

وها نحن على مشارف موسم «تاسع» نشاهد نقلة نوعية رائعة في عمل الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية من خلال تطوير الرياضة الجامعية ونشرها وإعداد اللوائح والإجراءات ووضع معايير الجودة والتخطيط ومؤشرات الأداء العام، فهناك عمل واضح وجهد كبير وأجندة واضحة ولوائح دقيقة وإجراءات عمل عنوانها «الاحترافية والشمولية».

وقد تشرفت بزيارة الاتحاد في مقره في العاصمة «الرياض», فشاهدت التنظيم الرائع والكوادر المؤهلة والأقسام المنتجة والإدارات النموذجية علاوة على وضوح البرامج ومسار العمل وتوفُّر الإمكانيات والدعم من قبل معالي الوزير ونائبه وجهود رئيس الاتحاد وتميز الأمين العام للاتحاد وعمل اللجنة الإعلامية ولجنة أهلية اللاعبين وبراعة لجنة المسابقات وتميز عمل اللجنة الفنية وانسيابية عمل قسم العلاقات.

وعند مغادرتي هذا المكان الجميل شعرت بفخر واعتزاز وتقدير لرجال يعملون ليل نهار، وشعرت أن هذا الاتحاد لا يعمل لهدف إعلامي أو وهج محدد أو مشاركة رمزية بل يسعى لصناعة الفارق وإحداث نقلة نوعية وتحقيق أهداف بعيدة المدى تتجاوز المنافسات والبطولات، وتظهر نتائجها على مستوى دولي.

لقد تلقى الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية دعوات من أغلب الدول التي تنظم البطولات الدولية للجامعات، من ألمانيا والصين والبرازيل وكوريا واليابان والكثير من الدول التي تستضيف البطولات العالمية للجامعات، وذهبت فرق الجامعات السعودية إلى تلك الدول وطموحها أعلى بكثير مما يتوقعه البعض فهي ليست في رحلة استجمام أو مشاركة رمزية.

إن الفرق الجامعية التي شاركت في منافسات ومسابقات دولية تسعى لنقل حضارة ورقي وثقافة الطالب الجامعي ومهارة وتميز وقدرة طلاب الجامعات السعودية على الوقوف على منصات التتويج وحصد الألقاب، وهي فرصة لنشر قدرة وتمكن رياضة الجامعات وقوتها وتميز طلابها ومهارة مدربيها وتمكن من يقوم على إدارتها وبراعة قيادة اتحادها المدعم بكوادر أكاديمية رياضية إشرافية خرجت من الميدان وخرجت أجيال ساحتهم القاعات ونبراسهم المحاضرات وأهدافهم نجاح الطلاب أكاديمياً ورياضياً.

بعد نجاحه في تنظيم المشاركات والمنافسات الداخلية أعد الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية خططه وأفكاره للمشاركة الخارجية في عدد من الألعاب، وكان للعبة «الكاراتيه» حضور مميز في اليابان، فقد شارك أبطالنا وحققوا انتصارات متتالية ونالوا إعجاب الجميع وثناء المشاهد.

وللتوثيق فإن حصيلة أول مشاركة عالمية لمنتخب الجامعات السعودية للعبة الكاراتيه تمثلت في تحقيق نجم المنتخب السعودي للجامعات سعود البشير أول ميدالية فضية في بطولة العالم للجامعات للكاراتيه، إضافة لتحقيق نجم المنتخب السعودي للجامعات فرج الناشري ميداليتين برونزيتين.

وبهذه المناسبة ‏نبارك للوفد المشارك برئاسة د. عبدالله البقمي ‏رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية وعضوية د. خالد المزيني، ‏وللمدربين علي الزهراني وعمر أبو قرصين

‏وللنجوم الثمانية الذين مثلوا المنتخب، و‏نزف آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بمناسبة تحقيق منتخب المملكة للجامعات للكاراتيه هذا الإنجاز العالمي.

‏ونتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير التعليم على دعمه المتواصل ولمعالي النائب على متابعته الحثيثة للاتحاد الرياضي ونشاطاته ولرجالات اتحادنا  المخلصين، و‏مبروك يا وطن.

أ. علي بن عبدالله المريخي 

عضو الجمعية العمومية بالاتحاد الرياضي للجامعات السعودية 

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA