المعلم المخلص صانع حضارة

نلتقي خلال مسيرتنا التعليمية بالكثير من المعلمين الذين يؤثرون فينا أكثر من أنفسنا، ويتركون همسات بآذاننا وبصمات في أيدينا، ليخلّدوا بذلك أسماءهم في مدرسة الحياة.

ميز الله المعلمين ورفع الإسلام مكانتهم فظفروا بالدرجات العليا في الدنيا والآخرة، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في جوف البحر؛ لَيُصلُّون على معلم الناس الخير».

هناك علاقة وطيدة بين نهضة المجتمع والمعلم الذي يلعب دورًا أساسيًا في رفعته ونهضته، فكم من شخص جَدَّ واجتهد بكلمة من معلمه، فمنهم من أصبح مهندسًا فعَمر، وطبيبًا فأثمر، وقاضيًا بالعدل أمر.

إن كثيرًا من المعلمين لا يكتفي بالتقييم والمتابعة وتسجيل الحضور والانصراف، بل يسعى جاهداً لنشر العلم وإيقاظ حب التعلم لدى طلابه، بتشجيعهم ودعمهم، فكان لأثره وقع على قلب طالبه فترك فيه تغييرًا كبيرًا وتأثيرًا بلغ جميع الجوانب.

في نهاية الحديث اعلم أن المعلم هو عجينة الأرواح القادمة وصانع الحضارة وحارس الفضيلة وباني الفكر، فلولاه لم تنهض أمة، ولم يتطور شعب.

أمل الهضيبي

إعلام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA