مشاهير السوشيال ميديا.. رسائل هابطة 

لا يخفى عليكم أن عصرنا الحالي هو عصر السرعة والثورة التكنولوجية التي أثرت على العقول وهيمنت على أبنائُنا وأرهقت ميزانيات الأسر, وقد ساهم الإنترنت في انتشار برامج التواصل الاجتماعي كالانستقرام وسناب شات غيرها, وأصبحت في متناول الأغلبية من جميع الفئات العمرية.

سولت للبعض أنفسهم في ارتكاب بعض التفاهات من أجل الشهرة والكسب المادي ونرى أن المحتويات فارغة وهابطة ولا تهدف إلى تحقيق الفائدة أو خدمة المتلقي من الجمهور.

وأساء البعض في استخدام الوسيلة من أجل بث محتويات تهدم القيم والمبادئ لدى الصغير قبل الكبير وتغرس كل ما هو خاطئ ويتناقض مع ذات الفرد، ولكن لا عتب على من قام ببث هذه الرسائل فغايته مادية بحتة والرغبة في الوصول إلى الشهرة وأن يصبح مؤثراً رغم سذاجة الرسالة الإعلامية التي يقدمها؛ بل يعود العتب على الجمهور ومن يقوم بدعم هذه التفاهات والتفاعل معها.

لقد أصبحنا نتداول الرسائل ونزيد من شهرة الطرف الآخر دون وعي وتمحيص لما تخفيه تلك الرسائل من أنواع تضليلية للمتلقي فما يقوم به «المشهور» ما هو إلا تهريج وقيام ببعض الحماقات من أجل إثارة الجدل بتلك الأفعال التي يقوم بها أو الألفاظ التي يتلفظ بها من أجل رفع نسبة المشاهدات.

وعلى النقيض تماماً نرى مشاهير يهدفون إلى توعية وتثقيف أبناء المجتمع من خلال طرح أفكارهم وتجاربهم الإيجابية التي تساعد في تطوير المجتمع وخدمة الوطن بشتى المجالات. 

فدور كل شخص منا أن يتمعن في كل ما يتعرض له ويصبح انتقائياً للمحتويات ولا ينجرف خلف أي رسالة أو يساهم في دعمها، ولابد أن يكون هناك مسؤولية من قبل مؤسسات المجتمع في توعية الأفراد خاصة الأطفال فهم أكثر تعرضاً لهذه المحتويات وأقل معرفة وخبرة، فالطفل يجهل مضامين تلك الرسائل ويسهل تفاعله معها وانجرافه خلفها، وما يؤدي إليه ذلك من خلخلة للفكر واستغلال للموارد المالية واستنزاف لأوقات الأطفال وطاقاتهم وغيرها من النتائج السلبية لتلك المواد الإعلامية.

كيان عبدالله

الآداب - إعلام عام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA