الصيانة .. كيف الحال!!

 

تبذل إدارة الجامعة جهوداً كبيرة في توجيه الموارد المتاحة لتقديم أفضل الخدمات لمنسوبيها وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم؛ سواء على الصعيد الأكاديمي أو على الصعيد الاجتماعي والمعيشي؛ لممارسة دورهم الأكاديمي والبحثي المنوط بهم على الوجه المطلوب.
وتعد المدينة السكنية التي تحققت على مراحل متعددة وتضم مئات الفلل والشقق إنجازا تشكر عليه إدارة الجامعة الحالية ومن سبقها، فالسكن يمثل الملاذ الآمن لعضو هيئة التدريس، يأوي إليه بعد أداء مهامه التدريسية والتعليمية والبحثية، ويطمح أن يكون مريحاً ومناسباً ومكتملاً وتتوفر به الخدمات الأساسية والصيانة الدورية، لينعم بعيشة هنية تليق به وتؤهله للقيام بدوره بكل نشاط وحيوية.
لكن في الفترة الأخيرة، تصاعدت الشكاوى وتواصل العديد من الزملاء والزميلات بملاحظاتهم حول الخدمات والصيانة، وأسعى في هذه المساحة المتاحة في «رسالة الجامعة» لإيصال صوت وملاحظات الزملاء والتي تستحق من وكالة الجامعة للمشاريع أن توليها الاهتمام المطلوب، فالزملاء والزميلات من أعضاء هيئة التدريس عانوا كثيراً وانتظروا طويلا على أمل التحسن.
على رأس تلك الملاحظات «تعطل التكييف» وهي أكثر ما يعاني منه منسوبو السكن، خاصة تحت وطأة حرارة الصيف اللاهب الأشهر الماضية والحالية، فبعض الزملاء توقف التكييف عندهم في السكن ولم يبق إلا غرفة أو اثنتين يتجمعون فيها بانتظار فرج الصيانة والفنيين، وتقدموا بطلبات صيانة وشكاوى عديدة منذ أشهر لكن لا مجيب للأسف، وقد تم الوعد بتغيير شركة الصيانة لكن لم يتغير شيء حتى الآن، وقد اضطر الكثير منهم لدفع تكاليف الصيانة الباهظة على حسابهم.
وكمثال على ضعف الصيانة هناك «تسريب» من الشارع 17 استمر لمدة لا تقل عن شهرين دون معالجة، وعندما تم الانتباه له والتحرك لصيانته استمر العمل أكثر من أسبوعين دون الانتهاء منه ولا زالوا يشتغلون عليه.
أما الحدائق والمسطحات الخضراء والتي كانت أحد عناصر جماليات السكن الجديد ومتنفسا وبهجة للعوائل وتضج بحركة الأطفال وحيويتهم، فقد طالها الإهمال وتعرضت المزروعات للتلف، وباتت اليوم صفراء تعصف بها رياح الصيف اللاهبة، ولم تعد مؤهلة لارتياد العوائل وحُرم الأطفال من الألعاب التي بدأت تتعرض للتلف.
لا شك أن إدارة الجامعة تعمل مشكورة على توفير سبل الراحة من سكن ومرافق في سبيل إنتاجية أفضل تخدم الجامعة والمجتمع، ولدي قناعة أن وكالة الجامعة للمشاريع والقائمين على الصيانة يعملون بجد على حل هذه المشكلة من تكثيف الجهود العملية مع الجهات المعنية لتوفير صيانة تليق بمنسوبي هذا الصرح الاكاديمي.
ولكن تظل الحاجة لضرورة إطلاع الساكنين على الواقع وما آلت إليه جهود الإدارة، وإيجاد آلية تواصل فعالة تسهم في تفهمهم للواقع، حيث إن غياب «المعلومة» بولّد بيئة خصبة لانتشار الآراء السلبية وتكون سببا في زيادة عدم الرضى لدى المستفيد.
أخيرا، الكرة في ملعب إخوتنا في وكالة الجامعة للمشاريع، فالحاجة ماسة إلى توضيح الظروف والملابسات لمنسوبي السكن الجامعي، ومنبر «رسالة الجامعة» خير مكان تجتمع فيه الآراء والأفكار لما فيه خدمة جامعتنا الحبيبة ومنسوبيها.
د. عادل المكينزي
makinzyadel@ksu.edu.sa

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA