سكان الخليج أكثر إقبالاً على تطبيقات الرياضة والألعاب والمباريات

أعلن باحثون أوروبيون أن البلد الذي يعيش فيه أصحاب الهواتف الجوالة، هو العامل الرئيسي في تحديد أنواع التطبيقات الإلكترونية المستخدمة وأعدادها.
وقالوا إن الشعوب الناطقة بالإنجليزية، وهي بريطانيا وأميركا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، إضافة إلى اليابان وكوريا، أكثر استخداما للتطبيقات، ربما لأن التطبيقات تصمم دوما باللغة الإنجليزية.
ويأتي بعدها في مؤشر عدد التطبيقات المستخدمة، شعوب المجموعة «الأوروبية»، إضافة إلى دول مثل تايلاند وسنغافورة اللتين تشهدان سياحة أوروبية مزدهرة.
وتأتي في المرتبة «الخليطة» شعوب الدول الأخرى التي تضم الأرجنتين والإمارات والسعودية وباكستان والهند، ويقل فيها عدد التطبيقات، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن تطبيقات الرياضة والمباريات وألعاب المسابقات أعلى في هذه المجموعة من المجموعتين الأخريين.
وحملت الدراسة عنوان «الصورة الخفية للتطبيقات الهاتفية .. العوامل الجغرافية والديموغرافية والثقافية لاستخدام الهواتف الجوالة»، وقد أجراها باحثون من جامعتي هلسنكي الفنلندية و«يونيفرسيتي كوليدج - كورك» الآيرلندية، وجامعتي لانكشير و«يونيفرسيتي كوليدج - لندن» البريطانيتين، وقدمت نتائجها أمام الدورة العشرين لمؤتمر التفاعل بين الإنسان والكومبيوتر في برشلونة.
وقالت الدكتورة أيلا بيلتونين الباحثة الآيرلندية المشاركة في الدراسة: «أردنا دراسة العوامل التي تتحكم في استخدام تطبيقات الهواتف الجوالة، ودرسنا بيانات 25.323 من مستخدمي هواتف أندرويد تعاملوا مع 54.776 تطبيقا هاتفيا في 44 دولة في أوروبا والأميركيتين وآسيا وأوقيناوا».
وقال الباحثون إنهم وظفوا طريقة معتمدة لتحديد تأثير العوامل الثقافية لكل شعب على مدى استخدام أفراده للتطبيقات، وقارنوا الشعوب بما تسمى طريقة «عوامل هوفستيد الخمسة» لتقييم تلك العوامل.
وأظهرت النتائج أن أفراد ما يسمى بالمجتمعات «القوية» أي «الذكورية» مثل اليابان، يفضلون استخدام التطبيقات المصممة خصيصا للأشخاص، بينما يميل أفراد المجتمعات «الجماعية» التي لا يتم فيها التمايز الشديد بين الجنسين، مثل روسيا، إلى التطبيقات ذات الصبغة العائلية، والألعاب التعليمية، وتطبيقات التربية.
أما المجتمعات «الذاتية» أو «الفردية» مثل الولايات المتحدة فإن أفرادها يفضلون تطبيقات المتعة والترفيه والاستراحة مثل تطبيقات السفر إضافة إلى التطبيقات المحلية الجغرافية والرياضية والصحية واللياقة البدنية والموسيقى والتطبيقات السمعية.
وقال التقرير إن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورها المهم في تحديد استخدام الهاتف، إذ وجد الباحثون أن الأفراد من نفس الفئة الاجتماعية الاقتصادية يتشابهون في توجهات استخدام الهاتف في كل أرجاء العالم، وتنطبق هذه التوجهات على المهنيين والأشخاص المتعلمين.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA