يوم الولاء والنهضة

في هذه المناسبة العطرة وفي هذا اليوم الغالي على قلب كل سعودي وسعودية «يوم الولاء والنهضة والبناء» لا بد أن نعيش ونستشعر بكل فخر واعتزاز ذكرى تأسيس هذا الوطن الغالي وذكرى توحيد المملكة العربية السعودية الحديثة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- الذي وضع اللبنة الأولى في بناء الدولة والذي يُعد أحد رجال الإسلام الذي تضرب به الأمثال في عصرنا الحاضر، وما بذله من جهود وعطاء هو وأبناؤه البررة من بعده في جمع شتات الأمة ودحر الفرقة والخوف والفقر والجهل وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار.
ولا بد للوقوف والتأمل فيما حققته المملكة في يومنا هذا من إنجازات تنموية وتطويرية في شتى المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تميزت بالشمولية والتكامل في بناء وتنمية الوطن والمواطن؛ مما جعلها ولله الحمد في مصاف الدول العالمية المتقدمة.
لقد شهد الوطن خلال الفترة الوجيزة الماضية العديد من الإنجازات سيسطرها المجد والتاريخ محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، فعلى الصعيد الداخلي اتسمت قرارات حكومتنا الرشيدة في ظل القيادة الحديثة في تبني ثقافة التغيير والتحول والقضاء على البيروقراطية وتحقيق الانضباط والالتزام والشفافية في جميع مؤسسات الدولة وإجراءاتها، والتأكيد على ضرورة وضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولويات العمل من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية ومواجهة التحديات التي تتعرض لها المملكة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
ومن أهم القرارات التي انتهجتها المملكة حديثاً برنامج التحول الوطني 2020 الذي يسعى الى تحقيق الإصلاح الاقتصادي، والاعتماد على عدة مصادر اقتصادية دون الاعتماد بشكلٍ رئيس على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم، بالإضافة إلى تحقيق التوازن المالي وتشجيع الاستثمارات الاجنبية بالمملكة.
ومن أجل تطوير البنية التحتية التعليمية وبناء الاقتصاد المعرفي الذي يعمل على توسعة المنتجات والخدمات وتنمية الناتج المحلي الإجمالي لتحقيق النمو والازدهار، جاءت رؤية المملكة 2030 لترسم الخطوط العريضة لأجيال المستقبل وتضع التعليم في مقدمة أولوياتها، تلك الرؤية الثاقبة التي تهدف الى التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال اتخاذها شعار «نتعلم لنعمل» وهو ما سيحقق للوطن الاقتصاد المزدهر والفرص المثمرة.
تعيش المملكة اليوم بفضل الله ثم بجهود القيادة الرشيدة، نهضة تعليمية شاملة ومباركة، من خلال تطوير التعليم بكل مراحله والانفتاح المدروس على العلوم والتقنية الحديثة في شتى مجالاتها، ومما يؤكد قرب حكومتنا الرشيدة من مؤسسات التعليم والبحث العلمي والمعرفة، ما شهده قطاع التعليم في السنوات القليلة الماضية من قرارات سامية تؤكد على أن التعليم من اهم أولويات الدولة ويتجلى ذلك في الميزانية العامة للمملكة التي شددت على تعزيز استمرار تطوير التعليم العام بشقيه الحكومي والأهلي والتدريب المهني وتنمية الموارد البشرية، التي تعد من أهم مقومات الاقتصاد المبني على المعرفة.
في الختام، لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بخالص الوفاء والولاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهم الله - والشكر وعظيم الامتنان على دعمهم وحرصهم على قطاع التعليم العالي الذي يصب في نهضة المملكة وازدهارها. كما أتقدم بخالص التهنئة لشعبنا السعودي النبيل، ودام وطننا عزيزاً شامخاً.
أ. د. أحمد بن سالم العامري
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA