يوم التوحيد والخير

 

 

نحمد الله سبحانه وتعالى على توالي نعمه وتعدد آلائه، وإنه من أعظم نعم الله علينا بعد نعمة الإسلام هي نعمة الأمن، ولكي نفرح بهذة النعمة ونقدرها لابد من أن نقدر ذلك اليوم المبارك الذي وحد الله تعالى به وطننا الحبيب تحت راية التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة.

ولكي نعرف قدر وقيمة هذا اليوم فإنه لا بد أن نتذكر كيف كانت حالة هذه البلاد من الخوف والتفرق والفقر، يعرف ذلك من جالس الأجيال السابقة وسمع منهم ما لاقوه من شظف العيش وانعدام الأمن، قصصا كأنها ضرب من الخيال، فيحمد الله تعالى أن أبدل الخوف أمناً واستقراراً وأبدل الفقر وشظف العيش رغداً وغنىً وخيراً وفيراً.

أما من لم يسمع شيئاً من ذلك ولم يعرف حال الجزيرة العربية قبيل توحيد وطن التوحيد فعليه فقط أن يطلع على أخبار بعض دول الجوار أو من جاورهم وما فيها من انعدام الأمن وغيره ليعلم قدر هذه النعمة العظيمة التي يعيشها.

فيا رب لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه على ما أنعمت به علينا وعلى بلادنا بلاد التوحيد وقبلة المسلمين، ونسألك يا رحمن الدنيا والآخرة أن تحفظ على بلادنا عزها وأمنها وأمانها ودينها وأن تحفظ ولاة أمرنا وعلماءنا وأن توفقنا جميعاً لخدمة هذا الوطن المبارك لكي نكون لبنات صالحة في هذا البناء العملاق، وأن ترزقنا جميعاً المحافظة على أمن بلادنا واستقراره ورغد عيشه.

كما نسألك تعالى أن تجعلنا أبناءً بررة صالحين لهذا البلد العظيم قبلة المسلمين وبلاد الحرمين وأن توفق قادتنا لكل خير وأن تجعلنا عوناً لهم لنفع وخدمة هذه البلاد وأن تجعلنا جميعاً يداً واحدة حكاماً ومحكومين لما فيه خير وصلاح وفلاح ورفعة وطننا المبارك وأن تحفظ هذا البلد وأهله وشبابه من كيد الكائدين.

مهندس مستشار

عبدالرحمن بن عمر النوفل

المدير التنفيذي لوادي الرياض للتقنية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA