الكهوف.. جيرية وبركانية ومائية

زاوية: جيولوجيات

 

 

 

هي أحد المساكن القديمة التي سكنها الإنسان قبل الثورات العمرانية والتطور المدني، وتُعد من المظاهر الجغرافية التي نراها حولنا وخُصوصاً في الأماكن الجبلية أو تحت الأرض في أحيان كثيرة، والكهف يُعرف بأنه أي فجوة صخرية تسمح بدخول الإنسان فيها، وهناك تعريف آخر علمي يُفيد بأنها أي فجوة يزيد قطرها عن 15 مليمتراً، وتتصف بأنها فتحة طبيعية وليست بفعل الإنسان.

تكونت الكهوف عبر الزمن بفعل العديد من الظواهر الطبيعية، وتكثر الكهوف في الصخور ذات البنية الجيرية أو الكلسية، وتوجد الكهوف في المناطق ذات النشاط البركاني مثلاً والتي تكونت بفعل اللافا المنصهرة وتُعرف بكهوف اللافا التي تكونت على شكل أنفاق.

ومن الأنواع الأخرى للكُهوف الكهوف الجليدية التي تكونت في المواقع المتجمدة نتيجة عمليات الذوبان التي تحدث في تلك المناطق، وتوجد هناك كُهوف بحرية تقع على امتداد الشواطىء والبحار والتي تم تشكلها بفعل مياه البحار والمحيطات على تلك الشواطئ.

من أشهر أنواع الكُهوف وأكثرها شُيوعاً الكُهوف الناتجة عن عمليات التعرية المائية إما عن طريق مياه الأمطار المُحملة بالأحماض وثاني أكسيد الكربون والتي تقوم بإذابة الصخور الجيرية مُحدثةً خلالها كُهوفاً وأنفاقاً، أو الكُهوف التي تنشأ بفعل المياه الجوفية الواقعة تحت سطح الأرض؛ حيث يذيب تجمّع المياه الجوفيّة الصخور والأتربة ويحدث فجوات عميقة فيها، وتكون هذه الفجوات مملوءة بالماء بفعل المياه الجوفية، ثُم ما أن يهبط مستوى المياه الجوفية في تلك الأماكن حتى تظهر تلك الفجوة العميقة التي خلّفتها المياه الجوفية وتمتلىء بالهواء بدلاً من الماء الذي كانَ فيها.

خالد حمد آل يوسف

كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA