التكيف سبيل التميز

زاوية: إضاءات نافذة

 

 

 

 

 

العملية التعليمية عملية متعددة الجوانب والأبعاد, والطالب والطالبة شريك حقيقي فيها، ولا بد أن يكون دوره إيجابياً، يظهر من خلاله تفاعله مع أساتذته وزملائه بصورة حيوية نشطة، ليصبح في المستقبل لبنة خيرة من لبنات مجتمعه، قادراً على تحمل المسؤوليات، ومالكاً للمهارات الأساسية التي تساعده في حل المشكلات والاستجابة لما تتطلبه المتغيرات.

وتعد الحياة الجامعية مرحلة مهمة في حياة كل طالب وطالبة، بسبب ما تضيفه من فرص النمو الشخصي والتعلم الأكاديمي، غير أن هذه المرحلة قد يواجه فيها الطالب بعض التحديات والصعوبات, في حال عدم تكيفه معها, تجعله خارج نطاق الراحة وما اعتاده من الروتين.

من أبرز تلك التحديات ما تتيحه البيئة الجامعية للطالب من حرية ومسؤولية أكبر في اختيار التخصص، أو التصرف في أوقات الفراغ، أو حضور المحاضرات أو الغياب بنسبة معينة؛ لذا نجد أن إدارة الوقت عملية مهمة تجب العناية بها من الطلاب بشكل عام والطلاب الجدد بشكل خاص.

وقد ارتبط الأداء الدراسي ارتباطاً وثيقاً بالتكيف مع الحياة الجامعية، فبالقدر الذي يندمج فيه الطالب في مجتمع الجامعة ويتكيف مع متطلباته الاجتماعية والنفسية والدراسية، بقدر ما تكون جودته في الأداء والتفوق الدراسي، فالطالب حين يستحضر متطلبات الدراسة الجامعية ويعرف أنها تختلف عما سبقها من المراحل، ويعزم على تغيير أسلوب دراسته ويتعرف على الطرق المفيدة في ذلك سيساعد نفسه تلقائياً على السير في هذه المرحلة بخطى ثابتة واثقة.

إن هدف هذا المقال تشجيع كل طالب وطالبة للمضي قدماً في دراسته وحياته الجامعية، والحصول فيها على أداء متميز، وسأذكر بعض الوسائل المساعدة، لتكون سبيلاً في التغلب على بعض تحديات هذا التكيف, منها:

• تفاعل مع أساتذتك وزملائك بشكل إيجابي، وابذل ما في وسعك للاستفادة من ذلك.

• تعرف على تفاصيل المقررات والمواضيع المدرجة، مواعيد الامتحانات، مواعيد التسجيل والحذف والإضافة.

• اطلع على الخدمات الطلابية الموجودة في الجامعة والمسخرة لمساعدتك للتغلب على التحديات الأكاديمية وغيرها.

• اتبع جدولاً زمنياً منظماً بشكل يومي، ليساعدك على التركيز والتنظيم.

• اشترك في الأنشطة المتنوعة، واصقل مواهبك وقدراتك.

• تواصل مع المرشد الأكاديمي؛ كي يساعدك على اجتياز مرحلة عدم التكيف مع الجامعة، ويعمل على اكتشاف قدراتك وحل مشكلاتك.

• اعتمد على نفسك كثيراً، وكن صديقاً للمكتبة ومصادر التعلم.

• اعلم أن لديك قدرة وطاقة كفيلة بتفوقك وتميزك فاعمل على استثمارها.

أ. د. محمد بن صالح النمي

وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA