وزن المولود ليس دليلاً على صحته وعافيته دائمًا

يفرح الأهل عادة إذا ما أنجبت الأم طفلاً بوزن كبير، ويرتاحون إلى أن ذلك يعد علامة على مدى عافيته، إلا أن دراسة بريطانية حديثة كشفت أن إنجاب طفل بوزن كبير ليس صحيًا على الدوام، وتحديدًا للأم.

فقد أكدت الدراسة الصادرة عن معهد أبحاث السرطان في بريطانيا أن ولادة طفل كبير الحجم يزيد من خطر إصابة الأم بسرطان الثدي بنسبة 53 بالمئة، مقارنة مع أخريات أنجبن أطفالاً بأوزان معتدلة.

وأشارت الدراسة إلى أن الولادة قبل الأوان تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ تلعب التغيرات الهرمونية والبيولوجية أثناء الحمل دورًا هامًا في ضعف مناعة المرأة تجاه المرض.

وشملت الدراسة بيانات 83 ألف امرأة بريطانية، وجدت أن النساء اللواتي ولدن أطفالهن بوزن أكثر من 4.5 كيلوغرامات «9.9 رطل» كن أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 53 بالمئة.

ومن بين 75 ألف مولود في بريطانيا سنويًا، يولد واحد على الأقل من بين كل 10 مواليد بوزن يزيد عن 4 كيلوجرامات، من بينهم حوالي 10 آلاف مولود تزيد أوزانهم عن 4.5 كجم.

ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع سرطانات النساء شيوعًا في بريطانيا، ويؤثر على حوالي 55 ألف امرأة سنويًا، ويتسبب بوفاة 11 ألف امرأة، وفق ما ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية.

وقال أنتوني سويردلو، الطبيب الذي قاد فريق الدراسة إن «مستويات الهرمونات الجنسية خلال الحمل تكون أعلى بكثير عن المعتاد في بقية دورة حياة المرأة». وأضاف: «يحدث الحمل اختلافًا كبيرًا في خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء، ويبدو من المعقول أنه إذا كان الحمل يؤثر في زيادة هذه المخاطر، فقد يكون نوع الحمل مهمًا أيضًا».

لكن سويردلو أكد على أن «خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي يعتمد على عدد كبير جدا من العوامل، والتي من المحتمل أن يكون العملين السابقين «الحمل ونوعه» أحدهما»، مشيرًا إلى ضرورة النظر إلى جميع العوامل الأخرى.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA