سين وجيم

يعتقد بعض الطلاب والطالبات وحتى بعض الأشخاص العاديين، أن الهدف الأساسي للعملية التربوية والمراحل الدراسية هو الحفظ والنجاح في الاختبارات والحصول على الشهادة ثم الوظيفة، وهذا الاعتقاد أقل ما يقال عنه أنه «قاصر».
الهدف الأساسي للعملية التربوية والدراسية بجميع مراحلها هو اكتساب المعلومات والخبرات وتنمية المهارات وتهذيب السلوك وإثارة الوعي بأهمية العمل وتحسين البيئة، إضافة لتعزيز القيم الإيجابية في نفوس الطلاب والطلابات ومعالجة الجوانب السلبية.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يجب العمل على تعميق اهتمام الطالب ومسؤوليته إزاء مصلحة البيئة ومطالبها، وهذا هدف لا تقيسه لوائح الامتحانات فى صورتها الحالية رغم أهميته، وهو يعنى انتماء التلميذ للبيئة المحلية فى سلوكياته على الأقل.
كما يجب تزويد التلاميذ بالمهارات الخاصة بالتخطيط الجمعي والمناقشة وحل المشكلات بطريقة جماعية، وهذا يتطلب تكريس قيم التكافل الاجتماعي، إضافة لتنمية الوعي لديهم بشأن دور التربية في مواجهة حاجات البيئة المحلية وتنمية القدرة على إدراك العلاقات بين حاجات ومشكلات البيئات المختلفة على المستوى المحلي والوطني والقومي.
ولتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون المدرس على دراية كافية بخصائص تلاميذه وأن يحيط بالفروق الفردية بينهم وأن يكون على وعي بظروف البيئة التي يعيش فيها التلاميذ حتى يجيد لغة التفاهم معهم من خلال أمثلة مستوحاة من البيئة.
كما ينبغي أن يكون المدرس قادراً على الإحاطة بالقيم المجتمعية والأعراف والعادات والتقاليد التى تتحكم في مفاصل الحياة الاجتماعية، وأن يعمل في وحدة واحدة وضمن فلسفة تربوية واحدة ومحددة فى إطار جدول زمني مدروس من أجل تحقيق التكامل بين ألوان نشاطهم وجهودهم تحقيقاً للتكامل فى سلوك التلاميذ.