قرأت لك

ما بعد عصر السيارات
تأليف: د. بول ميس
ترجمة: د. سامي الدبيخي

يعتبر كتاب «النقل لضواحي المدن - ما بعد عصر السيارات» أبرز ما كتب في مجال تكامل التخطيط العمراني والنقل العام للمدن المسيطرة عليها المركبة الخاصة، آخذاً في الاعتبار التركيبة والشكل العمراني للمدن والكثافة العمرانية.

مقترحات عملية
سعى المؤلف في هذا الكتاب للإجابة على كيفية توفير التنقل والوصولية للمدن ذات التمدد الأفقي وذات الضواحي والكثافات المنخفضة بالاعتماد على النقل العام واستعرض العديد من المقترحات العملية للاستغناء عن الاعتماد على المركبة الخاصة.

تجارب دولية
وأشار إلى تجارب عدة دول متقدمة في مجال النقل العام مثل سويسرا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا وغيرها من الدول ذات التجربة الطويلة في مجال صناعة النقل العام ودعّم طروحاته بإحصائيات وجداول ورسوم بيانية أثرت هذه الدراسة القيمة.

تبسيط وواقعية
تبنى المؤلف في هذا الكتاب فكرة تبسيط النقل العام وواقعيته كمنافس للمركبة الخاصة، ولم يترك مجالاً يحتاجه مخططو المدن والنقل العام إلا وعرج عليه، بدءاً من الشكل العمراني وصولاً إلى تخطيط الشبكات واختيار وسائط النقل والبناء المؤسسي والتنظيمي.

بناء مؤسسي
وأوضح من خلال استعراض الحالات الدراسية أهمية البناء المؤسسي والشبكات وقارن بين مدن وهيئات يمكن اعتبارها أمثلة يحتذى بها للتكامل والتخطيط المركزي متعدد الوسائط والأوجه، ومدن أخرى أصبحت مختبراً للتنافس والعشوائية بين المشغلين والمسارات.

مفاتيح أساسية
اعتبر المؤلف أن السياسات السليمة والتخطيط الصحيح وكفاءة الإدارة العامة، هي المفاتيح الأساسية لتقديم نظام نقل عام وناجح واقتصادي، إضافة إلى وعي المجتمع واستخدامهم لوسائط النقل الأكثر استدامة والصديقة للبيئة.

نماذج وحلول
الفكرة الأساسية للكتب هي أن الكثافة العمرانية والسكانية ليست قدراً محتوماً ويمكن مواجهتها وحلحلتها من خلال توفير وسائط نقل عام فعالة في الضواحي، وأورد نماذج وحلولاً يمكن من خلالها الانتقال إلى عصر ما بعد السيارة حسب اعتقاده.

ليس مستحيلاً
وفند المؤلف مزاعم عدم إمكانية تقديم نظام نقل عام ناجح للمدن المعتمدة على المركبة الخاصة وذات الكثافة العمرانية المنخفضة، وعارض معظم محللي النقل القائلين بأن مهمة توفير وسائل نقل عامة فعالة في ضواحي شاسعة هو أمر مستحيل ويجب التخلي عنه.

إشكالية خطيرة
اعتبر الكاتب استمرار دعم وتمكين مشاريع النقل بالسيارات الخاصة والتقتير على وسائط النقل العام وتحجيمها، إشكالية خطيرة، وحذر من استمرارها، مطالباً بتوجيه الدعم المفتوح لمشاريع النقل العام باعتباره مشروعاً مستداماً بيئياً وعمرانياً واجتماعياً.

استثمار جاد
وأكد أن الاستثمار الجاد بالنقل العام بات الوسيلة الأكثر شيوعاً لمواجهة الطلب على التنقل والوصولية لجميع فئات المجتمع، ولم يعد الإنفاق الضخم على مشاريع الطرق خلال العقود الأربعة الماضية هو الحل المفضل للمدن الطامحة للتنمية المستدامة.

رأس الهرم
وقال الكاتب إن المدن الأوروبية والكندية تقف اليوم على رأس الهرم من حيث الدعم والاهتمام الحكومي والشعبي بالنقل العام، وتحاول اللحاق بها المدن الأمريكية والآسيوية وبعض مدن الشرق الأوسط ومنها مدينة الرياض من خلال مشروع الحافلات بأنواعها المتعددة والمترو بنظام القطارات الخفيفة وبأشكال متعددة.

4 أركان رئيسية
وأشار إلى أنه لا يمكن تقديم نظام نقل مستدام دون توفر أربعة أركان رئيسية تتمثل في: جهة فعالة ومسيطرة لتخطيط المدن والنقل، ودعم مالي كاف، واستثمار استراتيجي بالبنية التحتية، وعناية بتصميم الأحياء.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA