لغتي هويتي 

تتمايز الأمم والشعوب بعضها عن بعض بلغتها، وتتقدم أمم عن أخرى بلغتها، فاللغة لسان الحال، وصوت المقال، وحرف الفكر المتسق في جملة الأقوال.

ولجامعة الملك سعود لغة أكاديمية علمية تنطق عن أهدافها الراعية لكل قيم ومبادئ الإسلام، حيث تأتي خطاباتها مبدوءة بحمد الله والاستعانة به على ما سيأتي بعدها من قرار، وما نتج عن دراسات للأحوال، وعليه فإن التطوير فعل العقلاء، وديدن المبدعين.

وتسعى إدارة الجامعة في ظل نشاطها الحالي بتوثيق وتطوير مفهوم الهوية، لأن يكون كل قلم ناطق بما يمس شأناً من شؤون جامعة الملك سعود سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وعلى أوراق الخطابات المتداولة ورقياً أو إلكترونياً بحسابات التواصل الاجتماعي وخلافه، بأن تكون لغة عربية فصيحة سليمة تثبت مكانة الجامعة، وتعكس رسالتها العظيمة، ورؤيتها المستقبلية للعالمية، وما هذا الاهتمام إلا فعل قديم ومرحلة متقدمة من سابق تخطيط ومسايرة ومواكبة للتغيرات السريعة التي تحدث في العالم العالمي والعملي داخليًا ودولياً. وعليه يتحتم على كل قلم مسؤول أن يكون مقنناً في حروفه، متخذًا من الهوية الجامعية منارة هدى كي يُعرف خطاب جامعة الملك سعود من قراءتنا للسطر الأول منه، أو لمجرد سماعنا للجملة الأولى منه.

أ. نهلاء بندر البنيان

معهد اللغويات العربية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA