لغة الجسد تعبر عن مكنون النفس وانفعالاتها

شاع تعبير «لغة الجسد» في السنوات الأخيرة، ويقصد به وصف حركة الجسم ووضع اليدين أو الساقين أو حركات الوجه، والتي تعبر جميعها عن مكنون النفس والانفعالات تجاه تصرف أو قرار معين.
ويساعد فهم لغة الجسد على معرفة أفكار الآخرين ونواياهم وتقصي الحقائق ووضع الثقة في محلها، مع ضرورة التنويه بأن لغة الجسد تختلف في مضمونها من مجتمع لآخر بصورة جذرية أحياناً، فالمجاملة تعد طبيعية في بعض المجتمعات لكنها قد تفسر بأنها ضعف في مجتمع آخر وقد تعد محاولة احتيال لكسب الود في مجتمع ثالث.
تعد تعابير الوجه من أكثر مفردات لغة الجسد انتشاراً ودلالة، وهي أهم ما يميز الإنسان عن الحيوان، فالإنسان بإمكانه القيام بالحركات التالية:
- فتح العينين: وهو تعبير عن الدهشة والتساؤل إذا كانت مصحوبة بأسارير منبسطة، أما إذا صاحبها جمود وتعابير غاضبة فهي تعبير عن الاستياء وعدم الرضا‌.
- إغماض العينين كلياً لأقل من ثانية أثناء النظر إلى المقابل وهو يتحدث: وذلك يعني الموافقة كلياً على ما يقوله لاسيما إذا صاحبها ابتسامة أو شعور بالارتياح المرتسم على الوجه.
- الابتسامة: وهي علامة متعارف عليها ومألوفة للدلالة على الود والتجاوب الإيجابي تجاه الطرف المقابل على أن تكون طبيعية، أما حين تكون مصطنعة فإنها تدل على عكس هذه المفاهيم لا سيما إذا صاحبها علامات تدل على التوتر والقلق.
- تحاشي النظر في عيني المتحدث: وهذا إما أن يدل على إخفائه شيئاً ما أو أنه لا يقول الحقيقة، وقد يكون تحاشي النظر دليلاً على الخجل أو ضعف الشخصية أو عدم الثقة بالنفس.
- إمالة الرأس جانباً: وتعني التأمل والتفكير ملياً فيما يقال. أما هز الرأس طولياً فيعني الموافقة ضمنياً على ما يطرح من مواضيع، بينما هز الرأس عرضياً «بالعرض» يعني رفض ما يقال ولو أن هذه الحركة تختلف قليلاً من مكان لآخر.
- تقطيب الحاجبين: وذلك علامة الغضب وعدم الرضا وقد يصاحب ذلك حركات أخرى قد يكون مبالغاً فيها عند الأطفال.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA