إرادتك أقوى مما تظن

عندما يظن الإنسان أنه لايستطيع القيام بأمر ما فإنه لن يستطيع ذلك حتى لو كان قادراً في الحقيقة على أدائه, ولذلك فإن نجاح الإنسان أو فشله على طريقة تفكيره وقوة إرادته, وقد تكون الفرص أمامه ولكنه لا يراها لأنه لم يلبس العدسة المناسبة, فكم قضى وهم الخوف على أشخاص وعلى شركات وأسر بل ومجتمعات!
ينقسم الأشـخـاص حسب طريقة تفكيرهم وقوة إرادتهم إلى: مبدعون مستشرفون، نمطيون أعداء التغيير وهم آخر من يلحق بالركب، روّاد وهم أول من يلحق بالركب.
• المبدعون «Shifters» لا يحبّون النقاش لأنهم يملّونه وليس لديهم تفاصيل وإثباتات، وأفضل طريقة للتعامل معهم هي التشجيع وإظهار الإعجاب مع تقديرهم, كذلك يجب أن يكون الحوار معهم بشكل مرح ومحفز وخال من الاستهزاء واللوم. كما أن المبدع منطقي وصريح ومباشر, فأديسون مثلاً عندما اخترع المصباح الكهربائي سأله صحفي: ماذا لو انطفأ المصباح؟ فرد ببساطة إبداعية: نعود إلى الظلام الذي كنا فيه أصلاً.
• النمطيون «Settler» هم جدليون في الغالب، يُطيلون الحوار لإثبات خطأ الفكرة الجديدة، في ضوء أطرهم وأفكارهم القديمة والمُستقرة، خاصة وأنهم يتقنون عملهم في ضوء البارادايم السائد, وهم مُصابون بنوع من الشلل الإدراكي الذي يُعيقهم عن رؤية ما هو خارج البارادايم, ولذلك فأفضل طريقة في الحوار معهم هي الإنصات لهم واحترام وجهة نظرهم ثم محاولة تنويع صور عرض البارادايم الجديد لهم.
• الرواد «Pioneers» محاورون ويتمتعون بمرونة عالية تجاه البارادايم الجديد أو ما يخالف ما يرونه، وهم يتبعون الجديد ويتقبلونه انطلاقاً من الحدس مع رغبة دائمة في اكتساب المعلومات والمهارات الجديدة، ويحرص الرواد على تحقيق معادلة صعبة هي دعم المبدع وتشجيعه والاستفادة منه, وعدم خسارة أو فقدان النمطي الذي يملك ملاحظات ومهارات أيضا تثري العمل والمسيرة عندما يقتنع أو يستوعب ما يطرحه المبدع.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA