فيضانات كارثية غيّرت ملامح المريخ

على ذمة باحثين بجامعة تكساس

ظهرت نظريات عديدة حول عدم صلاحية المريخ للحياة، ومن ثم الحديث عن وجود الماء بالكوكب الأحمر، وحاليًا يشير بعض العلماء إلى أن المريخ كان مكاناً صالحاً للحياة وعلى فترات طويلة لتوفر كميات مهولة من المياه به، واكتشف العلماء الآن أدلة تشير إلى أن الكوكب الأحمر، كان قد تغطى كاملاً ومرة واحدة بكميات ضخمة من المياه.

ويزعم باحثون في جامعة «تكساس» أن الماء تدفق فجأة وبحرية عبر سطح المريخ مما شكّل أنهاراً وبحاراً وبحيرات ضخمة، بل إنه كانت هناك الكثير من المياه على الكوكب، التي تسببت في حدوث فيضانات «كارثية» أدت إلى حفر أخاديد كبيرة في بضع أسابيع.

وقال تيم غودج، وهو باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة «تكساس» ومؤلف رئيسي لورقة تكشف هذه النتائج الحديثة: «إن البحيرات كانت شائعة إلى حد ما وبعضها كبير بحجم بحر قزوين، ونعتقد أن الفيضانات الكارثية القوية وظهور الأودية العميقة، ربما كان أمراً مهماً جداً على سطح المريخ في وقت مبكر».

كما يشير البحث إلى أن هناك المئات من الفوهات عبر المريخ كانت مملوءة بالمياه، وتسمى تلك الأجسام المائية المتدفقة القديمة بـ«البحيرات الحفرية» paleolakes ولديها أخاديد بمنافذ تشبه تلك الأخاديد الموجودة على الأرض.

ومع ذلك، على عكس كوكبنا، ليس لدى المريخ لوحات تكتونية، بمعنى أن سطحه يحافظ على شكله على مدى دهور طويلة، وهذا يعني أنه لا يزال بإمكاننا رؤية أدلة على هذه الفيضانات الكارثية التي تحفر ملامح دراماتيكية في المناظر الطبيعية للكوكب الأحمر، بعكس الأرض حيث المناظر الطبيعية لا تحافظ على شكل البحيرات الكبيرة والأخاديد لفترات طويلة.

ويقدر عالم ناسا «كالب فاسيت» بأن تلك الأخاديد كانت موجودة قبل 3.7 مليار سنة وهي فترة طويلة جداً، وتعطينا نظرة ثاقبة عما كانت عليه وضعية المياه السطحية العميقة في الكوكب.

وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في مجلة الجيولوجيا.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA