عقد أمير منطقة القصيم، الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، لقاءً مفتوحًا على مسرح جامعة القصيم بعنوان «تجربتي في الحياة» بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن الداود، وعدد من مدراء الجهات الحكومية بالمنطقة.
وقدّم مدير جامعة القصيم، في بداية اللقاء، شكره وتقديره لأمير القصيم، على استجابته للجامعة والتحدث عن تجربته بالحياة من خلال هذا اللقاء، مشيدًا بشخصية الأمير العلمية والعملية، إثر ذلك تحدث سمو الأمير عن مولده ونشأته ومراحل دراسته ومنجزاته العملية والعلمية، وعبر عن سعادته في هذا اللقاء.
وقال الأمير فيصل بن مشعل: أفتخر أنني مواطن سعودي، من بلاد الحرمين الشريفين، قبلة المسلمين، وتحدث عن طفولته وحياته البسيطة التي نشأ فيها، كأي مواطن سعودي، إذ ولد في بيت طيني في حي السويلم بالرياض بالقرب من قصر الحكم، ثم انتقل لحي المربع لبداية الدراسة في معهد العاصمة بالرياض، ثم التحق بجامعة الملك سعود في تخصص العلوم السياسية، حيث استهواه الدخول لهذا التخصص بعد القراءة في كتاب عباقرة العرب عن مسيرة الصحابة والتابعين من السياسيين، الذي شده وشوقه الدخول لهذا التخصص.
وأوصى الطلاب والطالبات بأن يختاروا التخصص الذي يريدونه ويستهويهم وليس تقليدًا لأحد، مذكرًا بأن العلوم الشرعية هي مقبض السيف لأي علم، حيث ذكر ذلك في كتابه بعنوان «خير جليس»، لحديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ «من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين».
وتحدث عن مراحل دراسته العليا التي بدأها، حينما كان يعمل في وزارة الدفاع والطيران، حيث ابتعث عام 1985م، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في «واشنطن ستيت» لتعلم اللغة الإنجليزية لمدة سنة، ثم انتقل لجامعة «كاليفورنيا ستيت تشيكو»، إذ أنهى رسالة بعنوان «المجالس المفتوحة بالمملكة»، عام 1988م، بعدها رجع للعمل في وزارة الدفاع والطيران في مكتب الوزير.
وأوضح أنه جاء التوجيه له عام 1427هـ، بأن يكون نائبًا لأمير منطقة القصيم، وهو لا يعلم بذلك، مهنئًا نفسه بأن يتواجد مع أهالي القصيم، موصياً بالصدق مع الله تعالى، في كل مناحي الحياة، وحسن النية للوصول إلى المبتغى والهدف الذي ينشده الإنسان، لأن الصدق والصبر هما الفلاح لتحقيق الأماني، حيث ذكر الصبر أكثر من 90 موضعًا بالقرآن الكريم.
وشدد على أن الشهادة الجامعية ليست إلا مجرد جواز سفر تأخذك من مرحلة لمرحلة، فالمؤهل مقياسًا لشخصية الإنسان، ولا يشكل سوى 30٪، موضحًا أن فن الإدارة مطلب أساسي ويكون بالتحفيز وإعطاء كل ذي حقٍ حقه.
وفي نهاية اللقاء رعى أمير منطقة القصيم، توقيع عقد جديد للجامعة مع إحدى الشركات المحلية لتطوير البنية التحتية لمواقف سيارات الطلاب، بمبلغ وقدره 13.079.913 ريالاً، كما تسلم درعًا تذكاريًا من الجامعة بهذه المناسبة.
إضافة تعليق جديد