اقتصاد المعرفة 

نتابع بكل الاهتمام والتقدير الخطوات المتسارعة التي تقوم بها الجامعة لتفعيل اقتصاد المعرفة وتبوؤ مكانة متقدمة بين الجامعات الوطنية في هذا الشأن، وترصد صحيفة رسالة الجامعة العديد من الأخبار التي تلقي الضوء على كثير من الفعاليات والأنشطة والشراكات التي تقوم بها الجامعة لدعم هذا الجانب المهم.

ولما كان رصد هذا الجانب يتضمن العديد من التفاصيل رأت وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير أن ترصد الخطوط العريضة فقط، وأن تكون ضمن العرض التقديمي «ريادة وتميز» المزمع نشره ليستفيد منه كافة منسوبي الجامعة.

في مقالتنا الحالية «السادسة» نتناول المحور الخامس من هذا العرض، والذي يحمل عنوان «اقتصاد المعرفة»، حيث يشير هذا المحور إلى الاهتمام المتزايد من الجامعة باقتصاد المعرفة وسعيها لإنشاء عدد من المراكز لتوظيف العلوم والتقنية الحديثة لدعم الاقتصاد الوطني، ومنها على سبيل المثال: معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، معهد ريادة الأعمال، برنامج حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، حاضنة الرياض للتقنية، مركز الترجمة

برنامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، برنامج رواق الجامعة للمعرفة، مشروع وادي الرياض للتقنية، مشروع البحوث الوطنية التطبيقية المعتمد، مشروع مجتمع المعرفة،

ومركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية.

وتقوم كل من الكيانات السابقة بدور محدد، ويسعى كل منها لتحقيق عدد من الأهداف التي تشترك جميعها في دعم حرص الجامعة على تحقيق مكتسبات في اقتصاد المعرفة من شأنها أن تدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة، ومن ثم رؤية الدولة KSA2030.

وبحمد الله تحقق هذه الكيانات نجاحات متتالية، ويمكن رصد كافة إنجازاتها، والتعرف على الجهود المستمرة التي تبذلها لتحقيق أهدافها المنبثقة من الخطة الاستراتيجية للجامعة من خلال التقارير السنوية والاحصائيات التي تحرص عليها.

بقي أن أذكر أن هذا المحور «اقتصاد المعرفة» يتطلب عملاً مستمراً، وهو ذراع يؤتي ثماره على مراحل متتالية، فلا يجب استعجال نتائجه بقدر ما يجب تنفيذ الخطط التي تضمن استمرار مسيرة الجامعة في هذا المجال.

أ. د. يوسف بن عبده عسيري

وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير