تجنب قلق الاختبارات

زاوية: إضاءات نافذة

تهتم العملية التعليمية بتوثيق العلاقة بين الأهداف المنشودة وكل من وسائل تحقيقها وأساليب تقويمها, وبذلك تكون الأهداف موجهة للعملية التعليمية, ويصبح التقويم وسيلة لتقدير مدى تحقق تلك الأهداف وسبيلاً لتوضيحها ومدى العناية بها.

من هنا تأتي أهمية الاختبارات من كونها وسيلة للحكم على فاعلية العملية التعليمية والتربوية، عن طريق ما تقوم به من دور فاعل فيها، حيث تساعد على تشخيص العقبات والمشكلات التعليمية، وتقدم الحلول المناسبة، وهي مهمة لمؤسساتنا التعليمية بحيث تدفعها لمراجعة أهدافها، ومدى ملاءمة المنهج لتحقيق الأهداف، كما تأتي أهميتها في أنها تساعد في معرفة تحقيق الخطة التعليمية للأهداف الخاصة بها.

إخوتي أعضاء وعضوات هيئة التدريس؛ هناك أسس عدة ترتكز عليها الاختبارات، منها:

- الاتساق مع الأهداف: وتعني أن تتناسب الاختبارات مع الأهداف، لأن غاية المقرر والهدف من وضعه، هو تحقيق الأهداف المتنوعة التي يشملها المقرر.

- الشمول والتكامل: فيجب أن تتكامل أسئلة الاختبار فيما بينها، كما يجب أن تتصف بالشمول، بحيث تحتوي على كافة أهداف المحتوى، بشكل نسبي، تغطي وحدات المقرر، وعند توزيع الدرجات يجب أن تكون بصورة متناسبة في التوزيع.

- الصدق والثبات: فصدق الاختبار مرتبط بصدق محتواه، لذلك يجب تجنب العبارات التي لا تتماشى مع العلم الحديث مثل: مما لا شك فيه، من المؤكد، حقيقة الأمر.

- الموضوعية: بحيث لا يكون للعوامل الشخصية تأثير في الاختبارات, فلا مكان للعقاب والانتقام عند وضع الاختبار.

- الجهد والوقت: وهو تناسب أسئلة الاختبار مع الوقت المحدد.

- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات؛ رغم أن قلق الاختبارات ظاهرة عامة تصيب كل الدارسين تقريباً بدرجات مختلفة، نجد أن هذا القلق بدرجاته المعقولة حافز للدراسة والإجادة، فكيف نتغلب على قلق الاختبارات، ربما يكون هذا هو السؤال الأهم في هذا الموضوع، وستكون إجابته في النقاط التالية:

- اهتم بإعداد نفسك جيداً للاختبار من أول محاضرة للمقرر.

- تعامل مع الاختبار بثقة، وانظر إليه على أنه فرصة لإظهار جهدك وتعبك طوال العام.

- مارس عملية الاختبار الذاتي عن طريق الإجابة على أسئلة الاختبار.

- حافظ على نمط حياة صحي، بأن تأخذ قسطاً كافياً من النوم، وتناول غذاءً متكاملاً.

- تجنب التفكير السلبي خاصة حين تجد أفكاراً انهزامية تقتحم عقلك: «الاختبار صعب.. أنا سأكون أقل من زملائي.. أسرتي سوف تلومني.. حين تظهر النتيجة سينظر إلي الجميع باحتقار».

- تعّود التفكير الايجابي «هناك فرصة للتعويض».

- قبل الذهاب للسرير ليلاً قم بجمع ما تحتاجه، واضبط المنبه، واترك نفسك للنوم ولا تشغل نفسك بموعد دخولك في النوم.

- تأكد من وقت الاختبار ومكانه، ولا تتحدث مع أصدقائك عن موضوعات الاختبار، بل الأفضل قضاء اللحظات التي قبل الاختبار في أحاديث ودية مرحة وخفيفة.

- حين تتسلم ورقة الأسئلة اقرأ التعليمات جيداً، واقرأ الأسئلة بإمعان.

- ربما تشعر في لحظات أن عقلك غير مدرك تماماً وأنك غير قادر على الإجابة، لا تقلق واحتفظ بهدوئك، وسوف يعود نشاطك العقلي بعد قليل من الوقت.

- تعد مهارات الاسترخاء شيئاً أساسياً للتعامل مع ضغوط المذاكرة والاختبارات.

أتمنى للجميع التوفيق والنجاح.

د. محمد بن صالح النمي 

وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA