سين وجيم

ما المقصود باختبارات الذكاء ومن أول من وضعها؟

يعرف مقياس الذكاء بكونه مجموعة من الاختبارات التي تقيس قدرات الفرد العقليّة والحسيّة، وتقدم نتيجة توضّح مستوى ومعدل ذكائه، وقد تم وضع تطوير مقاييس الذكاء على يد رجلين هما: فرانسيس غلتون، وألفرد بينيه.
- فرانسيس غلتون: ابتدأت الأبحاث العلمية على الذكاء والقدرات العقلية في عصرنا الحديث على يد عالم الإحصاء فرانسيس غالتون، «1822 - 1911م»، إذ كان يعتقد أن كل شيء من الممكن قياسه، وقد بدأ أبحاثه المنهجيّة على الذكاء في لندن حيث أسس مختبراً لقياس الذكاء عام 1884، واستمر في العمل عليه لستة أعوام متتالية، وضع فيها عدداً كبيراً من القياسات الخاصة بالوظائف الحسيّة الحركيّة، مثل التمييز الحسي والتآزر الحسي الحركي، وسرعة ردود الأفعال، والقوة العضليّة، ووصل عددها إلى 17 مقياساً، وكان للدور الذي قام به غالتون في دراسات القدرات العقليّة بواسطة طريقة القياسات التجريبيّة المعمليّة لعدد من الوظائف السيكولوجيّة أهمية كبيرة في وضع حجر الأساس لدراسة القدرات العقليّة في أوائل القرن العشرين.
- ألفرد بينيه: يعتبر أول عالم وضع مقياساً فعلياً للذكاء، وهو عالم نفسي تربوي، ولد في فرنسا عام 1857 وتوفي عام 1911، وكان يهدف من ذلك إلى تحديد التلاميذ الذين يلزمهم مساعدة خاصة في تعلم وفهم المناهج الدراسيّة، وقد وجه بينيه دراسته في بداية الأمر إلى دراسة العلاقة التي تربط بين حجم الدماغ وكتلة المخ من جهة، والذكاء من الجهة الثانية، أما نتائجه فقد دلت على غياب وجود فروق بين الأذكياء والمتخلفين من ناحية حجم الدماغ أو كتلة المخ، وعندها تحول بينيه إلى وضع مجموعة من المهمات التي تقيس الجوانب العقليّة العليا، مثل حل المشاكل والفهم والإدراك، وعمل بينيه مع زميل له وهو ثيودور سيمون بين عام 1908 للميلاد و1911 للميلاد على تنقيح مقاييس الذكاء، وقد تمكن من نشر هذه التنقيحات قبيل موته بوقت قصير، وفي عام 1916 وضع العالم لويس تيرمان تعديلات إضافيّة على مقاييس الذكاء، وبناء عليها وضع اختبار الذكاء المعروف باسم اختبار ستانفورد –بينيه للذكاء، والذي يعتبر حجر الأساس لاختبارات الذكاء التي ظهرت بعده.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA