نائب أمير الرياض يشرف المهرجان الثقافي الثالث لذوي الإعاقة «حركات 3»

نظمته الجامعة وشارك فيه 30 جهة حكومية وخاصة و«نفع عام»
د. العمر: هذه الاحتفالية تأكيد لدور الجامعة الريادي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة
اختتم الحفل بعرض أوبريت مسرحي بعنوان «دار السعد» بمشاركة مواهب من ذوي الإعاقة

تغطية: أحمد علواني

دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، مساء الثلاثاء الماضي المهرجان الثقافي الثالث للإعاقة «حركات3» والمعرض المصاحب له في بهو الجامعة، والذي نظمته عمادة شؤون الطلاب، واستمر ليومين، وشارك فيه أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة ونفع عام معنية بذوي الإعاقة.

فعاليات مصاحبة
حضر الافتتاح معالي مدير الجامعة، الدكتور بدران العمر، وأصحاب السمو والسعادة والفضيلة، وبدأ الحفل الافتتاحي بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله تعالى، تلاها الطالب محمد عمر الدوسري، أحد طلاب مركز ذوي الإعاقة في الجامعة، ثم عرض مرئي تناول معرض فنون حركة، وندوة حركة، ومسرحيات حركة، والفنون الشعبية والرياضية لحركة، ومجلس حركة، ومنصات حركة، وأطفال حركة، وملتقى حركة الإنشادي.

ذكرى البيعة
معالي مدير الجامعة ألقى كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، وأصحاب السمو والسعادة والفضيلة، وجميع الحاضرين، وأكد على أهمية هذه المناسبة التي تتزامن مع الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- مقاليد الحكم في الملكة العربية السعودية.

2.9٪
وأشار معاليه إلى أن جميع الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتربوية والعلمية التي تحتضنها الجامعة تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، في رعاية ذوي الإعاقة، مشيراً معاليه إلى أن إحصائية 2017م أكدت أن نسبة ذوي الإعاقة من إجمالي سكان المملكة بلغت 2.9% وهذا يحتاج إلى التوعية بحقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة عموماً.

دور ريادي
وذكر الدكتور العمر أن أول جامعة تستقبل ذوي الإعاقة هي جامعة الملك سعود، وأن مركز ذوي الإعاقة فيها يُعد أول مركز يحتضن ذوي الإعاقة علمياً وتربوياً وتعليمياً واجتماعيا على مستوى الجامعات السعودية، بل على مستوى الجامعات في الخليج العربي، وهذا يؤكد الاهتمام بذوي الإعاقة على المستوى الرسمي والاجتماعي، وتدريب وتأهيل ذوي الإعاقات المختلفة تلبية لتطلعات ذوي الإعاقة، وإتاحة الفرصة لهم للتعلم والعمل.

دعم سخي
وفي ختام كلمة معالي مدير الجامعة توجه بوافر الشكر والدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لدعمهم الدائم والسخي لجامعة الملك سعود، والشكر الجزيل للقائمين على إعداد هذه المناسبة والمتمثل بعمادة شؤون الطلاب في الجامعة، سائلا الله العلي القدير أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره ورخاءه، وأن يحفظه من كل شر ومكروه، وأن ينصر جنوده البواسل المرابطين في مختلف الجبهات وعلى الحدود والثغور، وأن يحفظ للمملكة قيادتها وشعبها وأمنها واستقرارها.

«دار السعد»
بعد ذلك استعرضت اللجنة الثقافية للمهرجان أوبريت دار السعد الذي تضمن العديد من الأناشيد والرقصات والأهازيج الشعبية والتراثية، وشارك فيه العديد من فئات ذوي الإعاقة المختلفة، وهو من بطولة نجوم ذوي الإعاقة، تأليف حمد المسفر، وموسيقى سلمان الراشد، وألحان وأداء الفنان يوسف العلي، وإخراج بندر الحازمي، وإشراف خالد الباز، وقد نال هذا الأوبريت استحسان الحاضرين.

تكريم الداعمين
وفي الختام كرم سمو الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، ومعالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، الداعمين لذوي الإعاقة من أفراد ومؤسسات تجارية واجتماعية وصحية وتربوية وتعليمية وخيرية، وشمل التكريم الدكتور عبدالله الجاسر، الدكتور علي بن دبكل العنزي، الدكتور علي الزهراني، الدكتور محمد البشر، الدكتور عبدالرزاق التركي، الهيئة العامة للترفيه، شريك المسؤولية الاجتماعية بنك الإمارات دبي، مستشفى المواساة، مجموعة موسى بن عبدالعزيز الموسى العقارية، الشيخ حميد السعيدان، مركز الملك فهد الثقافي، المهندس إبراهيم الهويمل، منصور المطيري، الهيئة العامة للثقافة، جمعية الأطفال المعوقين، ومؤسسة الباز.

 

اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

تأتي هذه الفعالية في إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بحقوق المعاقين «ذوي الاحتياجات الخاصة» وذلك وفق مرجعية إسلامية حضَّت على الاهتمام بالإنسان، وجعلت أسمى غايتها صون وحماية حقوقه المشروعة، خصوصًا حقوق المعاق.
ويصادف يوم 3 ديسمبر من كلِّ عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة الاجتماعية والاقتصادية  والثقافية.
وقد أولت الدراسات والأبحاث في الجامعات السعودية اهتمامًا بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضاً إدماج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطط المملكة الوطنية تماشيًا مع رؤيتها للتنمية المستدامة  2030 ومعالجة كل الصعوبات التي تعترضها.
كما أن منهج المملكة العربية السعودية تجاه رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم إنما يعبر عن رغبة صادقة وأكيدة تجاه دمج هذه الفئة في المجتمع ومعالجة كل الصعوبات التي تعترضها.
وقد تخلل المهرجان المسرحيات، والعديد من الفعاليات الأخرى الثقافية، وشارك في المعرض المصاحب للمهرجان العديد من المؤسسات الاجتماعية والعلمية والثقافية والصحية والاقتصادية الداعمة والممولة لذوي الإعاقة في مختلف المجالات، وسيستمر المعرض المصاحب للمهرجان حتى نهاية يوم الأربعاء 05/04/1440هـ.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA