سين وجيم

الإحباط حالة نفسية تواجه الفرد عندما يعجز عن تحقيق رغباته النفسية أو الاجتماعية بسبب عائق ما، وقد يكون هذا العائق خارجياً كعوامل مادية واجتماعية واقتصادية، أو داخلياً كعيوب نفسية أو بدنية أو حالات صراع نفسي يعيشها الفرد تحول دون إشباع رغباته ودوافعه.
والإحباط يدفع الفرد لبذل مزيد من الجهد لتجاوز تأثيراته النفسية والتغلب على العوائق المسببة للإحباط لديه بطرق منها ما هو مباشر كبذل مزيد من الجهد والنشاط، أو البحث عن طرق أفضل لبلوغ الهدف أو استبداله بهدف آخر ممكن التحقيق.
وهناك طرق غير مباشرة لعلاج الإحباط، يطلق عليها في علم النفس اسم «الميكانزمات» أو «الحيل الدفاعية mental mechanism» وهي عبارة عن مجموعة من السلوكيات يلجأ إليها الفرد لتخفيف حدة التوتر المؤلم الناشئ عن الإحباط واستمراره لمدة طويلة.
تتمثل تلك «الميكانزيمات» في حيل لا شعورية يلجأ إليها الفرد دون شعور منه، منها النسيان، الإعلاء، التعويض، التبرير، النقل، الإسقاط، التوجيه، تكوين رد الفعل، أحلام اليقظة الانسحاب والنكوص، وهي حلول يمكن أن تعالج الإحباط علاجاً مؤقتاً لا دائمآً أو نهائياً.
خطورة الإحباط تتمثل في أنه عندما تتكرر إصابة فرد ما به فإنه قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل نفسية معقدة وخطيرة تستدعي العلاج النفسي والسلوكي والدوائي، وقد يكون الإحباط بنَّاءً في بعض الأحيان لأنه يدفع بالفرد لتجاوز الفشل ووضع الحلول الملائمة لمشاكله.