نيابة عن معالي وزير التعليم .. مدير الجامعة يفتتح المؤتمر الدولي الثامن للموارد المائية والبيئة الجافة

د. العمر: جائزة الأمير سلطان للمياه أصبحت في صدارة الجوائز الدولية وتفخر الجامعة باحتضان مقرها
د. آ الشيخ: شهد المؤتمر إقبالاً كبيراً من الباحثين وتم التركيز على الأبحاث العلمية الأصيلة
م. المشيطي: تم تطوير إطار مرجعي موحد لقطاع المياه في المملكة يتضمن استراتيجية شاملة

ناقش المؤتمر 5 محاور واستعرض 105 أوراق علمية و77 ملصقاً وشارك بالمعرض المصاحب 18 جهة

 

افتتح معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، صباح الثلاثاء 16/5/1440هـ، المؤتمر الدولي الثامن للموارد المائية والبيئة الجافة، والذي نظمه معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وكل من جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة.

مستوى عالمي
بدئ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور عبدالملك آل الشيخ رئيس الهيئة الإشرافية للمؤتمر كلمة رحب فيها بالحضور ونوه بالفخر والاعتزاز بالمستوى العالمي الذي وصلت إليه جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه وخاصة بعد تشرفها بالرعاية الملكية السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفل تسليم جوائزها في الدورتين السابعة والثامنة، وحققت العديد من أهدافها الإنسانية النبيلة في محاولة التغلب على ندرة المياه الصالحة للاستهلاك الإنساني.

أبحاث علمية أصيلة
وقال إن المؤتمر شهد إقبالاً كبيراً من الباحثين للمشاركة في تقديم الأوراق العلمية، وصل عددها إلى 316 ورقة علمية من 34 دولة، تم قبول 105 أوراق منها، بالإضافة إلى 77 ملصقاً علمياً، وشارك في المعرض المصاحب 18 جهة تمثل قطاعات حكومية وخاصة.
وأكد أن المؤتمر ركز على الأبحاث العلمية الأصيلة التي تتناول محاولات جادة لحل مشكلات البيئة والمياه في المناطق الجافة وشبة الجافة من العالم، وأتاح الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين في قطاع المياه وتبادل العلوم والخبرات والتعرف على تجارب العلماء الناجحه في مجال محاور المؤتمر الخمسة.

موارد مستدامة
بعد ذلك ألقى معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي كلمة قال فيها إننا نشهد حاليا إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التنموية الرائدة وفق رؤية المملكة 2030 بما تحمله من تطلعات وخطط مستقبلية سعيا لتحقيق الريادة في جميع المجالات، وقد أولت رؤية المملكة 2030 حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية أهمية قصوى لما في ذلك من تحقيق للتنمية المستدامة ورفاهية المجتمع بالوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة تحقق الأمن المائي وتسهم في الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة.

إطار مرجعي موحد
وقال معاليه: انطلاقا من رؤية المملكة التي تهدف الى تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية من مختلف المصادر والمحافظ عليها وترشيد استخدامها بما يلبي الحاجة ويضمن بإذن الله استمرارها للأجيال القادمة، وفي سبيل بلوغ أهداف التنمية المستدامة بالحصول على مياه آمنة ومستدامة، فقد حققت المملكة نجاحات على عدة أصعدة تمثلت في تطوير إطار مرجعي موحد لقطاع المياه في المملكة يتضمن استراتيجية شاملة للمياه تمكنها من مواجهة التحديات كما تسهم في تحقيق الاستدامة المائية والمحافظة على المياه كما تضمنت أيضا إعادة هيكلة القطاع بحيث تستمر الوزارة بدورها في التخطيط للقطاع ومراقبة تحقيق مستهدفات التحول الوطني وصولا الى رؤية المملكة 2030.

حوار مثمر
بعد ذلك ألقى راعي الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، كلمة رحب فيها بالحضور وبضيوف المؤتمر، متمنيا أن يتيح المؤتمر الفرصة لتبادل الآراء والحوار المثمر، والاستفادة من نتائج الدراسات التي يتم استعراضها في المؤتمر من عدة دول حول العالم. كما وجه شكره لصاحب المعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ على رعايته لهذا المؤتمر، والذي كان يتمنى المشاركة في هذا اليوم لولا ارتباطاته، ودعا له بالتوفيق فيما أوكل إليه من مهام.

عدة خطط استراتيجية
وقال إنه من الطبيعي أن تشكل خطط التنمية المتسارعة التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية، زيادة في الطلب على المياه، ولذلك ترافقت هذه الخطط مع جهود كبيرة لزيادة المصادر المائية وترشيد استهلاكها وخاصة في القطاع الزراعي، وبهذه المناسبة يسعدني أن أشيد بالجهود المتميزة التي تبذلها في هذا المجال وزارة البيئة والمياه والزراعة، والتي تبنت إعداد عدة خطط استراتيجية كان من أهمها الخطة الاستراتيجية للمياه والخطة الوطنية للبيئة والخططُ الاستراتيجيةُ للغابات والمراعي.

توطين وتطوير
وأضاف معاليه: وعلى ضوء ما سبق ساهمت وتساهم جامعة الملك سعود بدور هام في مجال المحافظة على الثروات الطبيعية في المملكة من خلال خطتها الاستراتيجية، ومبادرات التميز فيها وخاصة تلك المتعلقة بإدارة الموارد المائية وتطويرها، ولذلك يقوم معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في الجامعة بإجراء البحوث والدراسات العلمية والأبحاث وتنفيذ المشاريع التطبيقية في مجالات البيئة والمياه والصحراء من خلال توطين وتطوير التقنيات الحديثة.

حلول علمية
وأكد أن جامعة الملك سعود تسهم في إجراء البحوث العلمية ونشرها من خلال العديد من كراسي البحث التي تتناول موضوعات المياه، وتحتضن مقر الأمانة العامة لجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي أصبحت في صدارة الجوائز الدولية، وكان لها دور بارز في تقدير العلماء وتشجيع البحث العلمي في جميع أنحاء العالم منذ عام 2002م للمساهمة في إيجاد الحلول العلمية للوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها خاصة في المناطق الجافة.

معرض مصاحب
في ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة عدداً من المشاركين والرعاة، وتم توزيع العديد من الدروع التذكارية بهذه المناسبة، بعد ذلك توجه الحضور لافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر وتجولوا داخل أرجائه وشاهدوا العديد من الأجنحة التي تضمنها والجهات المشاركة فيه.

أهمية المؤتمر

تنبع أهمية المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة من المحاور التي يتناولها وأهمها الموارد المائية، فالماء هو العنصر الأهم لبقاء الإنسان، والتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وإنتاج الغذاء، وسلامة النظم البيئية.
وقد أوردت أحدث مصادر الأمم المتحدة أن حوالي 2.1 مليار نسمة يفتقد إلى خدمات مياه الشرب المأمونة، ويعاني 1 من كل 10 أشخاص في العالم من شح المياه، وأن 35 ألف شخص يموتون يومياً نتيجة نقص المياه أو تلوثها.
وتقدر دراسات الأمم المتحدة أن 5,3 مليار نسمة أو ما يعادل نحو ثلثي سكان العالم سيواجهون عام 2025 نقصاً في المياه؛ مما ينبئ عن بوادر أزمة عالمية قد تتفاقم بسبب التوزيع غير المنتظم في سقوط مياه الأمطار والتزايد السكاني الذي ينمو بمعدل 90 مليون نسمة سنوياً، والمصادر المائية المشتركة، وزيادة استهلاك المياه مع النمو الاقتصادي، وسوء استخدام المياه.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA