طلاب العلوم الإنسانية في مركز الابتكار

د. فهد الطياش

يمر جميع طلاب وطالبات الجامعة وبشكل يومي بجميع المراكز الحيوية في الجامعة، ويدعون الله ألا تكون لهم زيارة للمستشفى، إلا إن كانوا من طلاب المسار الصحي، ويسألون الله أيضًا أن تتاح لهم الفرصة لزيارة بعض المراكز العلمية في الجامعة.

الغريب أن طلاب المدارس تزورها بترتيب جيد من الجامعة ولا تتاح لطلاب العلوم الإنسانية زيارة بعضها، بحجة أن الصلة مقطوعة بين من يرتب الزيارة أو حتى علاقة تلك المجموعة من الطلاب بهذا النوع من المراكز العلمية.

وهنا أدعو بصدق أن تتاح الزيارة والمشاركة لطلاب وطالبات العلوم الإنسانية لزيارة بعض المختبرات العلمية، بل وانتقاء صفوة إبداعية منهم/هن للمشاركة في مشاريع «التفكير خارج الصندوق»، أو كما يسميها عالم النفس الشهير إدوارد دي بونو «lateral thinking»، أو التفكير بحل المشكلات بطريقة إبداعية أو تفكير خلاق خارج دائرة التفكير المنمط.

فطلاب العلوم الإنسانية تفكيرهم يختلف قليلاً في مدخلاته عن تفكير طلاب المسارات العلمية، وبالتالي يكون هناك تكاملية في التفكير بين المجموعتين، ولعلها تكون بداية تجسير بين المسارين، فيحب طلاب العلوم لغة الضاد ويحب أبناء مسار الإنسان لغة الأرقام.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA