10 إرشادات في فن الإلقاء ومواجهة الجمهور

 

التحدث أمام الجمهور أمر مقلق اجتماعياً وبدرجة مزعجة للبعض، وبغض النظر عن سبب تحدثك أمام الجمهور، فإن الهدف الرئيسي للمتحدث هو ضمان أن الرسالة التي يسعى إلى نقلها يتم تقديمها بطريقة واضحة ومفهومة ومبسطة.

بالنسبة للبعض قد يأتي هذا بشكل طبيعي، ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فإن مشاعر عدم الأمان والثقة تطغى عليهم وقت الالقاء، ومع ذلك، فإنه يمكن التغلب على التحدي المتمثل في كيفية تقديم العروض التقديمية الرائعة عن طريق اتباع وتطبيق عشر نصائح وإرشادات هامة.

أولاً: حاول أن تحافظ على تقديم ما تريد عرضه بشكل بسيط وواضح، كلما كان التقديم سهلاً، كان الجمهور أكثر ملاءمة لإدراك الرسالة التي تحاول تقديمها.

ثانياً: تجنب إغراق جمهورك بمعلومات أكثر من اللازم، ففي مثل هذه الأوقات قد يشعر الحضور بالملل وعدم الانسجام مع المتحدث لو تم عرض الكثير من المعلومات، ومن المهم أن تكون هناك حلقة وصل بين الجمهور والمتحدث من بداية الحديث حتى نهايته.

ثالثاً: حاول مشاركة الجمهور وجذبهم وذلك باستخدام طرق تجعلهم يشعرون بأنهم جزء من العرض، ويتم ذلك عن طريق طرح الأسئلة، مثل السؤال عن وجهات نظرهم، أو الاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم، عادةً يمتلك الناس اهتماماً قصيراً، لذا حاول أن تفعل شيئاً تفاعلياً كل 7 إلى 10 دقائق.

رابعاً: استخدم الصور أو الرسوم المتحركة أو الرسوم البيانية قدر الإمكان، ولكن لا تبالغ في ذلك، فرُبّ صورة تُغني عن ألف كلمة. 

خامساً: كن صادقاً فيما تقول، قبل أن تتمكن من تقديم أي معلومة بشكل فعّال، يجب أن تكون أولاً شغوفاً بموضوعك، إذا لم تكن كذلك، سيفقد جمهورك الاهتمام، مما سيجعلهم يفقدون الثقة فيك كمُقدم للمعلومات التي تحاول نقلها لهم.

سادساً: حاول أن تتحرك وتخرج من وراء المنصة بشكل معقول، وذلك لجلب بعض الحيوية إلى العرض التقديمي الخاص بك، كُن عفويًا ولا تخف من النظر إلى الحضور، إذا كنت لا تستطيع أن تفعل ذلك لسبب ما، فاستخدم يديك وتعابير وجهك وإيماءاتك لتجعل وجهة نظرك جذابة، كلما زاد عدد الجمهور، كلما زادت إيماءاتك.

سابعاً: حاول أن تُبقي الضجر بعيدًا، وذلك عن طريق تواصلك مع الجمهور بشكل أفضل عن طريق سرد بعض القصص الهادفة أو التجارب الشخصية التي من شأنها أن تجذب الحضور وتساعد على ترسيخ المعلومة المُراد نقلها.

ثامناً: كُن محاوراً جيداً، يتم تقديم أفضل الخطابات باستخدام نبرة محادثة، حاول ألا تُحاضر لجمهورك، استخدم أمثلة واقعية للحفاظ على عرضك التقديمي مثيرًا للاهتمام.

تاسعاً: ستؤثر جودة ونبرة صوتك في العرض التقديمي، سواءً بالإيجاب أو السلب، حاول تطوير نفسك عن طريق أخذ دورة في التحدث أمام الجمهور، استئجار مدرب، استشارة خبير، مشاهدة بعض مقاطع الفيديو حول كيف تصبح متحدثًا أفضل.

عاشراً: تدرب بشكل مُكثف، حتى معظم المتحدثين المتمرسين يتدربون قبل كل عرض تقديمي، تدرب أمام المرآة أو أمام أفراد أسرتك أو الأصدقاء حتى تحصل على آرائهم ومقترحاتهم. 

ختاماً، حتى تصل رسالتك للجمهور عند الحديث أمامهم، فمن الضروري أن تستمتع أنت أولاً بعرضك التقديمي، ولاحقاً هُم سوف يستمتعون به أيضًا. 

د. سطام عبدالكريم المدني

كلية العلوم ـ قسم الجيولوجيا والجيوفيزيا

@SattamMadani

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA