الأثر الأخلاقي لرجل الأمن

يتخذ العديد من الناس صورة ذهنية عن رجل الأمن تتمثل في أنه شخص شديد الطباع قاسي الملامح، ليس في قلبه رحمة ولا في خلقه طيبة أو تسامح، ولا يجيء منه إلا عقوبة أو غرامة، وهذا الاعتقاد خاطئ بالتأكيد، إذ هناك العديد من رجال الأمن الذين يتسمون بالخلق الحسن ويبادرون بالابتسامة وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها.
وقد تنبه كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة التابع لكلية التربية بجامعة الملك سعود، إلى هذه الإشكالية، ونظم تبعاً لذلك فعالية بالتعاون مع شعبة التوجيه الفكري والمعنوي بمدينة تدريب الأمن العام بالرياض، بعنوان «الأثر الأخلاقي لرجل الأمن»، ألقاها سعادة المشرف على الكرسي الأستاذ الدكتور سليمان بن قاسم العيد.
وقد ركزت المحاضرة على جملة من الأخلاق الإسلامية الحسنة، التي يمكن أن يتصف بها رجل الأمن، وما ينبلج عن هذه الأخلاق من ثمار يانعة وآثار إيجابية جليلة تتجسد أولاً في رجل الأمن نفسه، وتنعكس على مجتمعه ووطنه بصفة عامة، أضف إلى ذلك ما تتركه هذه الأخلاق من سمعة طيبة للوطن والقيادة الحكيمة المتمثلة بولاة أمره -حفظهم الله-.
وقد حضر المحاضرة حوالي 1300 من منسوبي مدينة التدريب والمتدربين، واستفادوا من توجيهات ونصائح الدكتور العيد، وتعرفوا على أهمية اتصاف رجل الأمن بالخلق الحسن، ليعكس كل منهم صورة إيجابية عن نفسه أولاً وعن دينه وأخلاقه ومجتمعه، وتوجيهات قيادتنا الرشيدة ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية.
كل الشكر والتقدير لإدارة كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، على هذه البادرة الطيبة، ودعواتنا لهم بالتوفيق والسداد وعظيم الأجر، وع أمنياتنا أن تتكرر مثل هذه الفعاليات ويتسع نطاقها لتشمل شرائح أكثر من المجتمع.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA