تناولت الكاتبة منال البارودي، في كتابها «العصف الذهني وفن صناعة الأفكار» عبر عشرة فصول، أحد أساليب تحفيز الإبداع والتفكير خارج الصندوق، وهو أسلوب العصف الذهني، الذي يتيح للأفراد فرصة التفكير الجماعي أو الفردي في حل الكثير من المشكلات العلمية والحياتية المختلفة، كما يُعد فرصة لمشاركة العاملين في اتخاذ القرارات.
فكرة واحدة عظيمة
وذكرت أن أكثر ما يميز أسلوب العصف الذهني أنه يُطلق العنان أمام المشاركين للأفكار الخلاقة، ويشجعهم على التفكير النشط، وطرح الأفكار المختلفة دون تدخل من قبل القائم على الجلسة، وسواء كانت الأفكار المطروحة عظيمة أو متواضعة فجميعها مطلوبة، حيث يمكن في الجلسة الواحدة دمج أكثر من فكرة بسيطة معًا، والخروج منهم بصناعة فكرة واحدة عظيمة تسهم في حلِّ المشكلة.
أقسام العقل البشري
كما عرض الكتاب معلومات قيمة عن العقل البشري ومهامه الإبداعية، وأقسام العقل البشريِّ: العقل الواعي واللاواعي، وطرق استدعاء المعلومات في العقل البشريِّ، وأنواع الذاكرة: الحسية وقصيرة المدى وطويلة المدى. وأشار إلى أنَّ مصطلح العصف الذهني أصبح من المصطلحات الشائعة الاستعمال، للتعبير عن التفكير الإبداعيِّ ومعالجة المشكلات بأساليب مبتكرة.
إبداعي واستمطاري
ويعني تعبير العصف الذهني حسب تعبير الكاتبة منال البارودي: استخدام العقل البشري في التصدي النشط لمشكلة ما، وتوليد قائمة من الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى حلِّ المشكلة موضوع البحث، ومن سماته أنه: منظَّم، وإبداعي، وجماعي، واستمطاري «أي تسارع طرح الأفكار واستدرارها» وكَمي وتفاعلي.
قواعده
ومن قواعد العصف الذهني ضرورة تجنُّب النقد، وإطلاق حرية التفكير، وتجميع أكبر قدْر من الأفكار، واستخلاص أفضلها، وضرورة أنْ تكون المشكلة واضحة للمشاركين، ووضوح مبادئ وقواعد العمل، وخبرة قائد النشاط واقتناعه بقيمة أسلوب العصف الذهنيِّ.
مراحله
أمَّا عن مراحله فتتلخَّص في: تكوين المجموعة، وطرْح وشرْح وتعريف المشكلة، وبلورة المشكلة وإعادة صياغتها، والإثارة الحرفية للأفكار، وربْطها، وتقييمها. كما أنَّ هناك تقنيات للعصف الذهنيِّ، مثل: الكلمات، والصور، والأمثال العشوائية، ولعبة تقمص الأدوار.
مزاياه
ومن مزايا العصف الذهنيِّ: أنه سهل التطبيق، وينمّي الفكر الإبداعيَّ والثقة بالنفس. ويؤثِّر العصف الذهني في تنمية التفكير الإبداعيِّ؛ حيث يعتمد على تزاوُج الأفكار بهدف إنتاج أفكار جديدة.
مفهوم الذكاء
كما تطرقت الكاتبة أيضًا إلى مفهوم الذكاء وتطور قياسه ومكوناته؛ الملاحظة، التفكير، النقد؛ التفكير الإبداعي، التمثيل. وأنواع الذكاء: المجرد، والاجتماعي، الميكانيكي، الفني، الشخصي، العملي، الأكاديمي، اللفظي. ومهارة حلِّ المشكلات بطرق إبداعية، وتحسين الاتصال الشخصيِّ بجلسات التفكير، وأهمية التخطيط الجيد لإدارة اجتماعات فعالة، ودور الفكر الإبداعيِّ في بناء المؤسسات.
إضافة تعليق جديد