د. العمر: المؤتمر يساهم في إعادة رسم المدن السعودية بنظم المعلومات الجغرافية

نظمته الجمعية الجغرافية بالتعاون مع الجمعية الدولية «ISPRS»
مدير الجامعة يشكر الرعاة والمشاركين في المؤتمر الدولي للمعلومات الجغرافية 2019
د. الصعب: نسعى للإسراع في تطوير البنية التحتية لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، افتتح معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، ظهر الأحد الماضي، المؤتمر الدولي للمعلومات الجغرافية 2019، الذي نظمته الجمعية الجغرافية السعودية بالتعاون العلمي مع الجمعية الدولية للمساحة التصويرية والاستشعار عن بعد (ISPRS) بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس.

5 ورش و40 ورقة

بدء حفل الافتتاح بالقرآن الكريم بعد ذلك ألقى رئيس المؤتمر الدكتور علي الدوسري كلمة رحب فيها بالحضور وقال إن هذا المؤتمر يهدف إلى التعريف بأحدث التطورات العلمية والتقنيات الحديثة في هذا المجال، وسبقه عقد خمس ورش عمل متخصصة تجاوز عدد المسجلين فيها 200 مشارك ومشاركة، وتم تقديم 40 ورقة علمية مابين قطاع حكومي وجهات تجارية وباحثين مستقلين يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الاستشعار عن بعد يمثلون أكثر من 20 دولة ويصاحب المؤتمر معرض متخصص يضم أكثر من ثلاثين عارضا من القطاع الحكومي والخاص وجهات دولية يتم من خلالها عرض آخر ما توصلت إليه التقنيات في مجال علم المعلومات الجغرافية.

إعادة رسم المدن

من جانبه ألقى معالي مدير الجامعة راعي الحفل كلمة ذكر فيها أن هذا المؤتمر الذي ينعقد هذا اليوم يأتي مكملاً لمنظومة مؤتمرات دولية تعقد سنويًا في دول العالم في المجالات الرئيسية في علم المعلومات الجغرافية، ومن بينها “نظم المعلومات الجغرافية”، “الاستشعار عن بعد”، “أنظمة تحديد المواقع”، و“برمجيات وتطبيقات التصوير” و“تقنيات الدرون”، وإدراكاً من جامعة الملك سعود لأهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية وما تقدمه من نقل للمعرفة واقتصادها، جاء انعقاد هذا المؤتمر ليكون مساهماً في إعادة رسم المدن السعودية بنظم المعلومات الجغرافية.

دراسات علمية وتطبيقية

وأضاف معاليه: إنه من المعلوم أن علم المعلومات الجغرافية في أقسام الجغرافيا يتميز بالدراسات العلمية والتطبيقية في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وأنظمة تحديد المواقع، وعلم المعلومة الجغرافية، ومن هذا المنطلق تسعى الجمعية الجغرافية السعودية في تنشيط ونشر وإقامة الفعاليات والمؤتمرات في هذه المجالات الهامة؛ إيماناً منها بالأثر الإيجابي لهذه الفعاليات، وعلى ضوء ذلك وبدعم من وزارة التعليم ينطلق هذا المؤتمر الدولي من أروقة جامعة الملك سعود، ليكون نواة لمؤتمرات متخصصة ومتميزة تستقطب الخبرات والتجارب الدولية في مجال علم المعلومات الجغرافية ومنبراً علمياً لبحث القضايا العلمية والتنموية ذات العلاقة بعلم المعلومات الجغرافية.

شكر وتقدير

ووجه معاليه شكر الجامعة وتقديرها لجميع الرعاة والجهات المشاركة، قائلاً: إن هذا التجمع العلمي اليوم يرتقي ويتميز بمشاركة استراتيجية مع الهيئة العامة للمساحة، وبمشاركة من هيئة تطوير مدينة الرياض كراعي رسمي، وبرعاية بلاتينية من أرامكو السعودية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ورعاية ذهبية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة إيرباص، ورعاية فضية من شركة الانترقراف عذيب، فلهم من الجامعة خالص الشكر والتقدير على رعايتهم ومشاركتهم لنا هذا اليوم.

شراكة استراتيجية

ثم ألقى معالي رئيس الهيئة العامة للمساحة الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الصعب كلمة ذكر فيها أن هناك شراكة استراتيجية مع الجمعية الجغرافية السعودية في تنظيم المؤتمر الدولي للمعلومات الجغرافية، وقال إنه بعد موافقة مجلس إدارة الهيئة برئاسة صاحب السمو الملكي الإمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمساحة على الرؤية المستقبلية لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية «لبتي» أوصت بضرورة وجود جهة تعنى بالتنظيم والرقابة والإشراف لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية بالمملكة، وتوجيه وترشيد مسيرة الإسراع في التحول الرقمي بهدف حوكمة وتطوير البنية التحتية لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية بمنصة جيومكانية وطنية، وبناء القدرات الوطنية في قطاع المساحة والمعلومات من خلال وضع معايير لدعم واستقطاب أفضل الكفاءات وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل، ودعم التوعية المجتمعية وتطوير الموارد البشرية الوطنية بالتعاون مع وزارة التعليم والجامعات والمعاهد المتخصصة داخل وخارج المملكة.

معرض مصاحب

وفي ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة المشاركين ورعاة المؤتمر واستلم معاليه بالنيابة درع التكريم الخاص براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض، بعد ذلك توجه الجميع إلى المعرض المصاحب حيث تجول معاليه والحضور داخل أرجاء المعرض.

«صقر 4» تجذب أنظار المشاركين

عرضت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ممثلة بمعهد بحوث الفضاء والطيران نسختين من طائراتها بدون طيار «صقر 4»، التي تم تصميمها وتصنيعها بأيادٍ سعودية خلال مشاركتها ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للمعلومات الجغرافية 2019، الذي نظمته الجمعية الجغرافية السعودية بالتعاون العلمي مع الجمعية الدولية للمساحة التصويرية والاستشعار عن بعد (ISPRS) في قاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس بجامعة الملك سعود.

وتأتي الطائرة بدون طيار «صقر4» بنسختيها القديمة والحديثة ضمن مشروعات الطائرات الإستراتيجية «صقر» وهي إحدى مبادرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في برنامج التحول الوطني المنبثق من رؤية المملكة 2030م، التي تهدف في مجملها إلى تطوير وتعزيز المحتوى المحلي التقني.

وتمتاز الطائرة «صقر4» بخفة وزنها وصغر حجمها، وقدرتها على التحليق بارتفاعات متوسطة تصل إلى 5 آلاف قدم، ومدة تحليق تقارب 5 ساعات، وصنعت «صقر 4» من ألياف كربونية «كربون فايبر»، ويبلغ طولها 2.3م، وتصل سرعتها إلى 120كلم، بقدرة حمولة تزن 25 كلم.

ويبلغ وزنها أثناء الارتفاع 5 كلجم وهي ذات محرك مكبسي ترددي، لها استخدامات متعددة والقدرة على حمل كاميرات تصوير نهارية وليلية، كما يمكن تجهيزها بتقنيات الرادارات وتقنيات الحرب الإلكترونية والتشويش.

وتستطيع «صقر 4» إتمام مهامها ذاتياً من الإقلاع وحتى الهبوط ويتم التحكم بها من محطة أرضية بدقة واستقرارية عالية في الملاحة في جميع ظروف الطيران، وقد خضعت للعديد من التجارب للتأكد من جاهزيتها وأداء مهامها التي حققت أرقاماً قياسية ضمن المعايير المحلية والدولية المخصصة لمثل هذه المشاريع في نقل وتوطين الطائرات بدون طيار.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA