سين وجيم

تتميز الإذاعة بدور فعال في تحرير خيال المستمع وإطلاقه بلا قيود، ولا يحتاج سماع الراديو لجهد وعناء، كما هو الحال بالنسبة لقراءة الصحيفة أو مشاهدة التلفزيون، ويعد الراديو الوسيلة الوحيدة غير المرئية بين جميع وسائل الإعلام ، لذا يطلق عليه أساتذة وخبراء الإعلام والاتصال «الوسيلة العمياء» «Blind Medium».
يتيح الراديو للمستمعين الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون فرصة الحصول على الثقافة والمعرفة والمتابعة للأحداث والأنباء والأنشطة التى تقع في داخل الوطن وخارجه، ويعد الراديو فنا وجدانيا عاطفيا، وهي سمة تنبهت لها الحكومات في العديد من دول العالم لإثارة المشاعر الشعبية الجارفة، خاصة أثناء الأزمات والحروب، فتسعى لتعبئة الرأي العام بالأغاني الوطنية والأناشيد الحماسية والنشرات الإخبارية المتلاحقة والتعليقات السياسية الساخنة.
تخلق البرامج الإذاعية جوا من الألفة والصداقة مع المستمعين، ومن ثم فإن مستمع الراديو يتوقع دائما أن يستمع من هذا الجهاز لكل ما هو صادق وأمين وواقعي، وتبدو الأشياء التى يتم سماعها عبر الراديو وكأنها تحدث الآن أي «على الهواء» حتى إن العديد من المستمعين يعتقدون أن ما يسمعونه من برامج مسجلة على شرائط إنما هي برامج حية وفورية.
يمكن باستخدام الصوت إضفاء الحيوية والقدرة على إقناع مستمعى النصوص الإعلانية مما يساعد – كما يقول خبراء الإعلام – على تحقيق السمة الشخصية في العملية البيعية، إذ يشعر المستمع أن الرسالة الإعلانية قد أعدت له بصفة شخصية، ويتم ذلك باستخدام بعض الكلمات الموحية مثل: عزيزي المستمع – مستمعنا الكريم – أيها السيدات والسادة ... الخ.