مبدأ المذاكرة بجهد أقل وبذكاء أكثر، موضوع مهم لجميع الطلاب والدارسين، خاصة مع قرب الاختبارات واندفاع الطلاب للمذاكرة لساعات طويلة دون الخروج بفائدة قيمة, وذلك بسبب المذاكرة العشوائية.
البروفيسور مارتي لوبديل، أستاذ علم النفس في جامعة بيرس، استعرض في إحدى محاضراته بعض المشاكل والنقاط التي تواجه الطلاب وسلط الضوء على أهمية تقليل الوقت الذي تذاكره مع تطوير أسلوبك في نفس الوقت لتذاكر بذاكاء أكثر.
- فترات الاستراحة: 25-30 دقيقة هي الفترة التي يستطيع أن يذاكر فيها الطالب باستيعاب قبل أن يصل إلى إحساس «لقد قرأتها أكثر من مرة ولم تثبت في رأسي» الاستمرار بالمذاكرة بهذه الطريقة يعتبر ضياعاً للوقت دون فائدة.
وحتى تعيد التركيز الذي كنت عليه من قبل يجب أن تتوقف عن المذاكرة لمدة خمس دقائق ثم تعاود المذاكرة مرة أخرى, كافئ نفسك بالشيء الذي تحبه إذا أتممت جزءاً معيناً من المقرر لأن ذلك يعطيك حافزاً أن تستمر لتنهي الجزء الآخر.
- مكان المذاكرة: لكل سلوك أو عمل مكانه المناسب، وعقل الإنسان يعمل على ربط الأماكن بالأحداث، فالمطعم مكان خاص للأكل، والسرير مكان خاص للنوم، فإذا أردت المذاكرة على السرير حتمًا ستشعر بالنعاس أثناء المذاكرة أو حتى قبل أن تبدأ.
- التعلم الفعال: استراتيجية روبنسون أو الخطوات الخمس تجعل عملية التعلم سهلة وتيسر على المتعلم قراءة المواضيع والنصوص التي تحتويه قراءة فاحصة وناقدة، مما ينمي عملية التفكير عند الطلبة وتجعل تذكر المعلومات واسترجاعها أكثر سهولة، وتتكون هذه الاستراتيجية من خمس خطوات أساسية: تصفح، اسأل، اقرأ، استذكر أو سمع، راجع.
- شارك المعلومة مع غيرك: هناك مقولة تقول أفضل طريقة للتعلم أن تتشارك المعلومة أو تعلمها لغيرك، فأنت عندما تشرحها لغيرك تكون قد ثبتها في عقلك وذهبت إلى أعماق أبعد وكل مرة تكتشف شيئاً جديداً ربما لم تكن تعرفه لو قرأته بمفردك.
- فن الاستذكار: الاستذكار طريقة تعليمية لتثبيت المعلومات ولتسهيل تذكرها، ويهدف فن الاستذكار إلى تحويل المعلومات إلى صيغة يمكن للعقل الاحتفاظ بها بشكل أفضل من لو كانت بصيغتها الأصلية، حتى إن مجرد تعلم عملية التحويل قد يساعد بدوره على نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى، وتتم عملية الاستذكار بربط المعلومة بموقف أو صورة أو محادثة أو كلمة.
عبدالله عقلان الصهيبي
كليةالعلوم
إضافة تعليق جديد