العناية بالذات من منظور «علم النفس»

تعتبر مهارة العناية بالذات من أبرز وأهم المهارات التي يجب على الشخص أن يكتسبها، لتعزيز ثقته بنفسه وليستطيع تحديد مهاراته وقدراته وأهدافه.
تحدث عالم النفس أبراهام ماسلو الأمريكي عن تقدير الذات ووضعه ضمن سلم الحاجيات، وقد وصفه بشكلين مختلفين؛ احترام الذات الداخلية أو الحاجة إلى احترام الذات، وضرورة الاحترام من قبل الآخرين، ومن أبرز سمات الأفراد أصحاب الحس المرتفع في تقدير الذات: العزيمة والحماس، والتفاؤل والإيجابية، حسن الخصال والسجية، والسكينة والهدوء، القدرة على التعبير والصراحة والحسم بشكل صحيح، الاعتماد على النفس، بالإضافة إلى التعاون والعلاقات الاجتماعية.
ولتطوير الذات، دعا لعدم التعمق في عادات روتينية ضارة سواء على مستوى الشراب أم الطعام أم النوم، المحافظة على رؤية واضحة إلى الطريق الذي يمشون فيه، القدرة على التعبير بتلقائية، وتوقع الأفضل من الناس ومن العالم الذي يحيط بهم، لا تقبل أن تكون هائماً أو متعثراً بلا هدف، ولا تظهر عجزك.
راقب استقرارك المالي، ولا تسع دوماً للحصول على آراء أو موافقة الآخرين، لا تقلق بأخذ الاهتمام في اللقاءات الاجتماعية والاجتماعات، وكن مستعداً للتنازل والتفاوض، استمتع بصحبة نفسك، وأظهر الود والثقة تجاه الآخرين مهما اختلفت ثقافتهم وعقائدهم، وأظهرالاهتمام بالاستماع للآخرين، واحرص على أن يسمعك الآخرون.
في المواقف العامة قف بصلابة للمطالبة بحقوقك واحتياجاتك، وفي غالب الأوقات ضع نفسك في دور القيادة بشكل طبيعي. وكن مستعداً وقادراً على الإصلاح الذاتي، والاعتراف بأي خطأ أو نقيض، وابحث عن وسائل من أجل تحسين أداء الآخرين وسلوكهم، اقبل النصائح المفيدة والنقد البناء، ولا تهدر الكثير من الوقت أو الطاقة في معارك مع أفراد النقد العدواني.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA