اختيار التخصص قرارك أنت

لاشك أن الجانب التعليمي لاسيما الجامعي، واختيار التخصص, يعد من المحطات المهمة في حياة الفرد وتكوين شخصيته وتحديد مستقبله، لذلك فإن اختيار التخصص يعد من الأمور الحياتية والقرارات الهامة التي لا يجب أن يتسرع الفرد في اتخاذها.

هنالك أسباب وعوامل كثيرة تفيدك في اختيارك وحبك للتخصص؛ وحتى تختار التخصص الصحيح, لابد أن تتعرف على نفسك، وميولك واهتماماتك، ومهاراتك وما تحسن فعله، وعلى طبيعة شخصيتك، هذه البصيرة ستمنحك رؤية أوضح للتخصص الذي يناسبك.

إن قرار اختيار تخصصك الجامعي وفق الظروف والفرص المتاحة, هو قرارك ومسؤوليتك أنت, ويجب أن تتحمل تبعاته بالكامل، وليس هناك تخصص واحد يناسبك ويضمن لك بناء مستقبل مهني جيد، وليس هناك تخصص واحد سيقودك إلى النجاح الباهر؛ بل هناك أكثر من تخصص يمكن أن تحقق عن طريقه الرضا والنجاح المنشود.

المهم ليس ما تحتاجه الأمة والوطن لأنهما بحاجة إلى كل التخصصات, لدينا قصور في الكثير من المجالات لكن المهم هو «أنت» ميولك، اهتماماتك، قدراتك، الأمة بحاجة إلى مبدعين ومميزين عرفوا أنفسهم بشكل واضح, ومن ثم اختاروا التخصص الذي يلائمهم.

الانتقال من تخصص إلى آخر له تكلفته من العمر والمال ولكنه أحياناً يكون ذا قيمة هائلة, ويعيدك إلى الطريق الصحيح، حب أستاذ المادة لا يعني بالضرورة أن هذا التخصص ملائم لنا، يجب ألا يكون حبنا لأستاذ أي مادة دافعاً لنا لاختيارها كتخصص جامعي، وفي المقابل لا تجعل بغضك لأستاذ ما يحرمك من التفكير في دراسة تخصصه.

فكر في المهنة التي تود الالتحاق بها وليس التخصص أو المادة التي تستمتع بدارستها، وعندما تبحث عن مهنة المستقبل فلا تكتفي بانطباعك أو انطباع من حولك عنها، بل انزل إلى أرض الواقع واستكشف هذه المهنة بنفسك.

سلطان العوض - قسم الجيولوجيا

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA